هل جراحات السمنة تساهم في خسارة الوزن للأبد!

تُعرف جراحة السمنة بأنها عملية جراحية تهدف لإنقاص الوزن لعلاج السمنة أو التقليل من المضاعفات الصحية المرتبطة بزيادة الوزن. تُغير عمليات جراحة السمنة تركيب أو بنية الجهاز الهضمي، حيث يساعد على تقليل الجوع او الطعام المتناول.

هل جراحات السمنة تساهم في خسارة الوزن للأبد!
عمليات التكميم و نزول الوزن


تُعرف جراحة السمنة بأنها عملية جراحية تهدف لإنقاص الوزن لعلاج السمنة أو التقليل من المضاعفات الصحية المرتبطة بزيادة الوزن. تُغير عمليات جراحة السمنة تركيب أو بنية الجهاز الهضمي، حيث يساعد على تقليل الجوع او الطعام المتناول. 


متى قد يفكر الأشخاص البالغون في إجراء عملية لإنقاص الوزن؟

الأشخاص قد يكون مؤهلين لإجراء عملية إنقاص الوزن في حال كانت مؤشر كتلة الجسم (BMI) تزيد عن 40، وتعرف بأنها (سمنة شديدة أو مفرطة) أو في حال كان مؤشر كتلة الجسم تقل عن 40، ولكن الأشخاص لديهم مضاعفات صحية مثل مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم. 


لكن جراحة السمنة قد تكون غير مناسبة لكل من يعاني من السمنة، في هذه المقالة بعض العوامل التي يجب مراعاتها إذا كنت تفكر في عمل جراحة السمنة:

كيف يؤثر وزنك على صحتك؟

يستخدم نظام (Edmonton Obesity Staging System) لتصنيف الضعف الجسدي، الطبي، والعافية للأشخاص الذين يعانون من السمنة. نظام إدمونتون ينقسم إلى مراحل من 1-4؛ المرحلة صفر تعني لا يوجد ضعف، بينما المرحلة الرابعة تعني يوجد ضعفاً شديدا عادةً ما يعاني الأشخاص في المرحلتين الثالثة والرابعة من مشاكل صحية كبيرة، وتزداد استخدامهم للأدوية والخدمات الصحية، أيضًا يحتاجون إلى فترات أطول من العلاج لتحقيق أهدافهم المتعلقة بالوزن وهم الأكثر عرضة لخطر المضاعفات بعد العملية الجراحية. غالبًا ما يكون الأشخاص المؤهلون لإجراء السمنة هم في المرحلة الثالثة والرابعة.

كيف تعمل جراحة السمنة؟
عملية جراحة السمنة تقلل من حجم المعدة. إلى حد كبير أو معظمها تكون إجراءات سر المفتاح (keyhole procedures)، حيث يتم عمل جروح صغيرة في البطن وإدخال كاميرات صغيرة لتوجيه العملية. عملية جراحة السمنة تجعل الأشخاص يشعرون بالشبع. إلي جانب تغيير في النظام الغذائي، وذلك يؤدي غالبًا إلى إنقاص الوزن في المدى الطويل بنسبة 20%-40% من الوزن الأساسي للشخص. إنقاص الوزن يساعد ويحسن من ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري النوع الثاني، توقف التنفس أثناء النوم وأمراض الكبد. مع ذلك، هناك أخطار من اجراء عملية جراحة السمنة التي يجب أخذها في الاعتبار، على سبيل المثال؛ القيء، الإمساك، زيادة حركة الأمعاء وهناك أخطار طويلة المدى مثل الارتجاع، الفتق، سوء التغذية وكذلك انسداد الأمعاء الصغيرة.

سُبل أُخرى لإنقاص الوزن!

قبل التفكير في جراحة السمنة، من المهم التحدث إلى الطبيب السمنة حول جميع الأساليب القائمة والمناسبة لتحسين صحتك المرتبطة بإنقاص الوزن، بما في ذلك الأنظمة الغذائية قليلة السعرات. تتوفر أدوية محددة معتمدة لإنقاص الوزن في أنحاء العالم، ولكنها قد تكون مكلفة. الأدوية قد تساعد في تقليل الوزن بنسبة 5-10%، على الرغم من اختلاف نتائجها وآثارها الجانبية. في نفس الوقت، الأشخاص المصابين بالسمنة المتوسطة قد يفقدون وزنا كافيا لتحسين صحتهم من خلال النظام الغذائي، وقد لا يكون النظام الغذائي كافيا لدى الأشخاص المصابين بسمنة مفرطة. إنقاص الوزن هي رحلة تستمر مدى الحياة، قد يخوض بعض الأشخاص لأساليب عديدة لإنقاص الوزن حيث يراجع تقدمه نحو أهدافه في كل مرحلة. وهذا يتضمن التدخلات لتحسين التغذية، النشاط البدني واللياقة البدنية، الصحة النفسية، التقليل من الأدوية ومضاعفات زيادة وزن الجسم.


وصمة العار

 الوزن الزائد والتحيز هي معتقدات أو مواقف سلبية وتمييز على أساس وزن الشخص. يمكن أن يحدث هذا في كل من الأماكن الصحية العامة أو الخاصة ويمنع الأشخاص من الحصول على الرعاية الطبية والدعم لتحسين صحتهم المرتبطة بالوزن. من المهم للأشخاص العثور على طبيب لاستشارته لتطوير استراتيجية شاملة لهم لإدارة الوزن، قد تتضمن هذه الاستراتيجية أو لا جراحة السمنة. وصمة الوزن قد تدفع الأشخاص إلى التوقف عن الرعاية الصحية بعد الجراحة لأنهم يشعرون بالسوء بشأن وزنهم أو نتائجهم الجراحية.

متى يجب النظر في عمل جراحة السمنة؟

  1. النتائج المتعلقة بالوزن التي تريد تحقيقها؟
    تحسين الصحة من خلال استخدام أدوية أقل، تحسن من حدة مرض السكري أو تعزيز الحركة الجسدية، وجود فهم واضح للتأثيرات الإيجابية المحتملة بعد الجراحة يساعد في مراقبة التقدم. كما أنه يساعد في تحديد ما إذا كان يمكن تجربة الأساليب الأخرى أولًا، مثل الأدوية.
  2.  المزايا والعيوب لجراحة السمنة؟
    جراحة السمنة لها آثار إيجابية وسلبية. على الرغم من أن التشوه الجسدي "المشاعر السلبية تجاه جسمك" تتحسن ما بعد الجراحة، إلا أنه قد لا يكون كذلك. تشمل المخاوف الشائعة الأخرى التي يجب أن تكون مستعدًا لها؛ صعوبة تناول الطعام بالخارج مع الأصدقاء، احتمال تساقط الشعر، الجلد الزائد. يوجد احتياج خاصة لأولئك الذين يخططون للحمل في المستقبل لضمان حصولهم على ما يكفي من العناصر الغذائية.
  3.  هل يمكن للشخص الذي يفكر في جراحة السمنة، أن يعطى موافقة واضحة؟
    قول "نعم" تعني بأنه قد تمت الإجابة على جميع أسئلة الشخص، ويدرك تمامًا أن فقدان الوزن الزائد غير مضمون ويتطلب متابعة لوقت أطول لتحسين صحته. في نفس الوقت، معظم الناس يفقدون كميات كبيرة من الوزن، يمكن أن يرجع (
    Rebound) الوزن اعتمادًا على نوع ووقت الجراحة، الأكل المضطرب واستهلاك حصص غذائية أكبر.
  4. هل من الممكن الحصول على دعم كافٍ بعد العملية؟
    تتطلب السنة الأولى بعد الجراحة متابعة بشكل مستمر مع الجراح، أخصائي السمنة ومقدمي الخدمات الصحية. المتابعة المستمرة تساعد على مراقبة التحسينات الصحية، الحالة الغذائية، الصحة النفسية وأي استعادة للوزن.

جراحة السمنة قد تكون الخيار الصحيح للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة حيث تكون الفوائد واضحة والوقت مناسب لإجراء العملية وأيضًا تُحسن من صحتهم ومستوى الحياة. الإعداد والدعم طويل المدى مهم جدًا. أفضل مكان للبدء هو التحدث إلى طبيبك.