تحديات تقديم خدمات الرعاية النفسية للممارسين الصحيين خلال جائحة كوفيد-19: التحديات والدروس المستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية

كشفت جائحة كوفيد-19 اللثام عن قابلية المرونة النفسية للانكسار والحاجة لبرنامج وطني للصحة النفسية خاصة في أوقات الجوائح والكوارث. الأمر الذي يستلزم التعاون بين المختصين في الصحة النفسية وخبراء الصحة العامة والباحثين في صحة المجتمع من خلال الدراسات والبحوث التي تهدف إلى قياس الجوانب المؤثرة على المرونة النفسية وتفاعلها فيما بينها مما يعزز تأسيس بنية تحتية لبرنامج وطني يركز على الصحة النفسية في أماكن العمل.

تحديات تقديم خدمات الرعاية النفسية للممارسين الصحيين خلال جائحة كوفيد-19: التحديات والدروس المستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية


أُخطر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالصين في 31 ديسمبر 2019 بظهور مجموعة من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي غير محدد السبب في مدينة ووهان الواقعة في إقليم هوبي بدولة الصين (1). أظهر التقصي الوبائي أن جميع المصابين قد أدلوا بمعلومات تفيد بزيارتهم أو عملهم في سوق السمك المركزي بمدينة ووهان (2). نتائج الفحوص المخبرية أشارت إلى أن سلالة مستجدة من الفيروس التاجي هي المسببة لحالات الالتهاب الرئوي غير محدد السبب (1). وقد قامت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات بإطلاق اسم "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحاد-2" (SARS-CoV-2) على فيروس كورونا المستجد، وسُمي المرض على إثر ذلك من قبل منظمة الصحة العالمية باسم مرض فيروس كورونا- 2019 أو ما يُطلق عليه اصطلاحًا كوفيد-19 (4،3). عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعًا طارئا في 30 يناير 2020 بالتزامن مع التزايد المضطرد في عدد الإصابات داخل وخارج الحدود الصينية، وأعلنت أن  كوفيد-19 فاشية تهدد الصحة العامة على المستوى الدولي (5،1).  سجلت السلطات الصحية في العالم ما مجموعه 8525042 حالة مؤكدة وقد بلغت نسب الشفاء 52,90% ومعدل الوفيات 10% في 20 يونيه 2020(1). وقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت الدول من حيث عدد الحالات المسجلة إذ بلغ 2330578 حالة مؤكده وبلغ معدل الشفاء حوالي 41% فيما لم يتجاوز معدل الوفيات 5%. ، وعلى مستوى دول شرق المتوسط سجلت إيران المستوى الأول في عدد الحالات، إذ بلغ عدد الحالات المؤكدة 202594 وبلغت معدلات الشفاء 79,70% فيما بلغت معدلات الوفيات 4,70%، تلتها المملكة العربية السعودية إذ سجلت 154233 حالة مؤكده وبلغت معدلات الشفاء 64,1% فيما لم تتجاوز معدلات الوفاة 1% (6،1).

أدى التزايد المضطرد في أعداد الحالات المصابة بكوفيد-19 عالميًا في تغذية الشعور بالانزعاج ورفع معدلات الضغوط بين أوساط العاملين في المجال الصحي. وقد أعلنت السلطات الصحية الصينية عن إصابة 3000 من الممارسين الصحيين بكوفيد-19 وتسجيل 22 حالة وفاة (7).  وعلى صعيد المملكة العربية السعودية، نعت المديريات الصحية بمختلف المناطق المتوفين من الممارسين الصحيين كما أصدرت الجمعيات المهنية بيانات تأبين تعبيرًا عن الامتنان للجهد الذي يبذله الممارسون الصحيون في مواجهة الجائحة وتقديرًا للتضحيات التي يبذلونها، غير أن العدد الفعلي للإصابات بعدوى كوفيد-19 بين الممارسين الصحيين غير معروف. ومن الملاحظ ارتفاع الضغوط التي يواجهها الصف الأول من الممارسين الصحيين مع بدء الحجر (2).  ومن المتوقع ازدياد حدة الضغوط في مراجعة التحديات وغياب سيطرة الممارس الصحي على عملية اتخاذ القرار (8).

يواجه الممارسون الصحيون العاملون في الصفوف الأولى عددًا من التحديات خلال الجائحة وتشمل: الإعلان المفاجيء عن الجائحة، والزيادة الغير متوقعة في حجم العمل، وارتفاع خطر الإصابة بعدوى الفيروس المسبب لكوفيد-19 أو التعرض للعنف خلال أداء العمل، واحتمالية تعرض سلاسل الإمداد للخلل أو التعطل مما يؤثر على تدفق مخزون أدوات الحماية الشخصية اللازمة (9).  وعلى الرغم من تفهم الممارسين الصحيين أن تعرضهم لخطر الإصابة بعدوى الأمراض المختلفة هو أعلى من غيرهم كجزء من طبيعة عملهم، غير أنهم يبدون مستويات قلق مرتفعة من خطر تعريضهم لحياة أسرهم والمقربين لعدوى الإصابة نظير مباشرتهم للحالات المصابة (7). كما أن بعض الممارسين الصحيين الذين يعانون من الأمراض المزمنة قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19 الحادة التي قد ترفع من درجة احتياجهم للتنويم بأقسام العناية الفائقة أو قد تعرضهم للوفاة نتيجة الإصابة (7). وقد يتأثر أداء الممارسين الصحيين خلال الجائحة نتيجة الخوف من المجهول المتزامن مع ارتفاع الضغوط النفسية إضافة إلى احتمالية التأثر بوصمة العار المجتمعية، الأمر الذي يخلق حواجز للتعامل بين الممارس الصحي والمجتمع وقد يعرضه للعنف. تعتبر المقاومة النفسية لدى الممارسين الصحيين العاملين بالصف الأول تجاه زيادة حجم العمل والضغوط ذات العلاقة بالجائحة من الأساسيات للحفاظ على الكفاءة التشغيلية للنظام الصحي، ونظرا لطبيعة العمل المتطلبة خلال فترة الأزمات، وارتفاع احتمالية خطر الإصابة بعدوى الفيروس المسبب لكوفيد-19 نظير مباشرة الحالات المصابة، ما يجعل الصف الأول من الممارسين الصحيين أكثر عرضة لاحتمالية خطر الإصابة بمشاكل نفسية من العاملين بشكل غير مباشر مع الجائحة، وحاجتهم للتدخلات النفسية (11،10،5).  واستجابة لنتائج التقارير والدراسات التي خلصت إلى قياس عبء الأثر النفسي الذي قد تسببه جائحة كوفيد-19 بين الممارسين الصحيين، دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها تعزيز دعم الصحة النفسية. وفي 13 مايو 2020 أطلقت الأمانة العامة للأم المتحدة موجزًا عن سياسة الحد من عبء الأثر النفسي لجائحة كوفيد-19. وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات، والجمعيات المدنية، والسلطات الصحية على تفعيل الخطط اللازمة للحد من الأثر النفسي لجائحة كوفيد-19(12). وفي حديث له أشار الأمين العام للأمم المتحدة أن "خدمات الصحة النفسية تعتبر جزءًا أساسيًا من خطط الحكومات للتعامل مع جائحة كوفيد-19(12).

اعتمدت حكومة المملكة العربية السعودية خطة شاملة للتعامل مع جائحة كوفيد-19 والتقليل من آثارها على نظام تقديم الرعاية الصحية والمجتمع لتقليل العبء الاقتصادي والاجتماعي. وقد طبقت السلطات الصحية بالمملكة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة عدد من التدابير الوقائية لمواجهة خطر جائحة كوفيد-19 وحماية الصالح العام، وشمل ذلك: تعليق الرحلات الداخلية والدولية، حظر التجول الكلي أو الجزئي بحسب الوضع الوبائي للنطاق الجغرافي، حظر التنقل بين المدن، إغلاق المساجد والمرافق العامة وأماكن الترفيه، إلغاء المهرجانات التي قد تؤدي إلى تجمعات بشرية، وتعليق الحضور إلى أماكن العمل الحكومية وتفعيل نظام العمل عن بعد. وعلى الرغم من تطبيق التدابير الاحترازية، فإن تصاعد المنحنى الوبائي أدى إلى رفع درجة التوتر بين الخط الأول من الممارسين الصحيين، وسرعان ما تنبهت المنشآت الصحية إلى التحديات ذات العلاقة ببيئة العمل، وطبيعة تقديم الرعاية الصحية إضافة إلى الزيادة في حجم وعدد ساعات العمل، الأمر الذي أثار المخاوف من التأثير النفسي على الممارسين الصحيين وعزز ضرورة تفعيل برنامج الدعم النفسي. في هذه الأثناء وتحديدًا في 19 مارس 2020 خاطب خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية المواطنين والمقيمين مؤكدًا حرص القيادة على مافيه الصالح العام مما عزز التلاحم والثقة بين الشعب والقيادة، وفي معرض حديثه –حفظه الله- أكد على تقدير القيادة الرشيدة للجهود التي يبذلها الممارسون الصحيون بشكل خاص وكافة القطاعات بشكل عام لمواجهة جائحة كوفيد-19، مؤكدًا أن كافة قطاعات الدولة تبذل كل جهدِ للحفاظ على سلامة المجتمع واستدامة الخدمات العامة. تلا ذلك خطاب معالي وزير الصحة مثمنًا جهود الممارسين الصحيين خاصة العاملين في الصفوف الأولى. تزامن ذلك مع انطلاق شعار "أبطال الصحة" والذي غدا ماركة مسجلة تشهد للجهود التي بذلها العاملون في القطاع الصحي ويعكس امتنان الشعب والقيادة للجهد الذي يبذله الممارسون الصحيون والعاملون في المجال الصحي.

ولمواجهة الحاجة الملحة لتوفير الدعم النفسي للممارسين الصحيين، فكان لابد للمبادرات المؤسسية أن تركز على أربع محاور لتحقيق الهدف المرجو، وهذه المحاور تشمل: الجانب التعليمي، والجانب العلاجي، والجانب التثقيفي "التوعوي"، والجانب الوقائي. وقد أطلقت وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع القطاع الصحي الخاص والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الصحي غير الربحي الحملة الوطنية للتوعية بالآثار النفسية لجائحة كوفيد-19، ركزت الحملة على رفع الوعي المجتمعي بالعبء النفسي للجائحة والضغوط النفسية التي قد يواجهها أفراد المجتمع وكيفية التعامل معها. ونظرًا لفرادة الضغوط النفسية التي قد يواجهها العاملون في المجال الصحي، فقد تم إطلاق برامج مخصصة تُعنى برفع الوعي بين الممارسين الصحيين وأسرهم من خلال تنظيم الجمعيات المهنية الصحية بالتنسيق مع عدد من منشآت تقديم الرعاية الصحية لمحاضرات ولقاءات افتراضية للتعريف بأساسيات تقديم الرعاية النفسية والعقلية خلال فترات الجوائح والكوارث وذلك لتعزيز الوعي المعرفي لدى الأطباء والأخصائيين النفسيين والعاملين في مجال الخدمة الاجتماعية وتزويدهم بالأدوات اللازمة  لقياس الحالة الصحية النفسية والعقلية وتقديم الرعاية المناسبة عند الحاجة. تزامن ذلك مع تخصيص وزارة الصحة السعودية لخط ساخن للإجابة على استفسارات الممارسين الصحيين وتقديم التوجيه والدعم المناسب. في ذات السياق قامت المستشفيات الأكاديمية والمستشفيات التابعة للقطاع العسكري باستحداث برامج رعاية الموظفين مع التركيز على الصحة النفسية. تقدم هذه البرامج خيارات متعددة للحصول على الدعم والمشورة والعلاج إن لزم الأمر من خلال العيادات الافتراضية أو الحضورية، كما تم تخصيص عيادات الدعم النفسي للعاملين في المستشفيات لمواجهة الحاجة الملحة للتخفيف من الضغوط الناتجة عن العمل تحت ظروف الجائحة الاستثنائية. وتطبيق مباديء الرعاية النفسية الاتصالية من خلال العيادات الافتراضية التي وفرت الفرصة للعاملين التعبير عن مخاوفهم وتشخيص الاضطرابات التي قد تظهر عليهم وتقديم الدعم والمساندة اللازمة مع تحويلهم إن لزم الأمر إلى الطبيب المختص، الأمر الذي يقلل من خطر الاحتراق الوظيفي. وللتخفيف من تخوف الموظفين من استخدام العيادات الافتراضية رُوعيت أعلى درجات الخصوصية والسرية في تقديم الاستشارات. وقد ساعدت الاستشارات المقدمة عبر العيادات الافتراضية قيادات المنشآت الصحية على فهم مخاوف العاملين وتقديم الدعم الإداري المناسب الأمر الذي عزز من ثقافة احتواء الموظف وحسّن من جودة بيئة العمل.

أطلقت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية برنامج "امتنان" الذي يعطي الفرصة للقياديين وأفراد المجتمع للتعبير عن تقديرهم للجهود التي يبذلها العاملون في المجال الصحي. وأرسل الأمين العام للهيئة رسالة صوتية للممارسين الصحيين العاملين في الصفوف الأولى عبر فيها عن تقديره للجهود التي يبذلها الممارسون الصحيون في الصفوف الأولى ودورهم في مواجهة جائحة كوفيد-19. كما قامت الهيئة بتمديد فترة التسجيل المهني لكافة الممارسين الصحيين وقد استفاد من هذه المبادرة ما يزيد عن 81000 ممارس صحي مما عالج تخوف الكثيرين من انتهاء التسجيل المهني. كما وفرت الهيئة منصة تعليمية لتعزيز الوعي العلمي والمعرفي بين الممارسين الصحيين. كما قامت الهيئة بإطلاق المرحلة الثانية من برنامج "داعم"، هذا البرنامج عبارة عن منصة الكترونية تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم والمشورة النفسية للمتدربين والممارسين الصحيين ومبتعثي التخصصات الصحية في مختلف دول العالم لتخفيف الأثر النفسي لجائحة كوفيد-19.

كشفت جائحة كوفيد-19 اللثام عن قابلية المرونة النفسية للانكسار والحاجة لبرنامج وطني للصحة النفسية خاصة في أوقات الجوائح والكوارث. الأمر الذي يستلزم التعاون بين المختصين في الصحة النفسية وخبراء الصحة العامة والباحثين في صحة المجتمع من خلال الدراسات والبحوث التي تهدف إلى قياس الجوانب المؤثرة على المرونة النفسية وتفاعلها فيما بينها مما يعزز تأسيس بنية تحتية لبرنامج وطني يركز على الصحة النفسية في أماكن العمل. وتسهم نتائج الدراسات في تطوير الخطة الوطنية لحماية الصحة العامة من خلال إضافة ملحق يؤسس لحماية الصحة النفسية مع ضرورة أن يخضع الملحق للمراجعة الدورية لأغراض التقييم والتقويم والتطوير والاستفادة من المبادرات التي أطلقتها السلطات الصحية في المملكة لمواجهة الأثر النفسي لجائحة كوفيد-19 من خلال اعتبارها نماذج مبدئية ودراسة أثرها وتحديد نقاط الضعف والقوة لتطويرها. ولضمان توجيه التدخل سواء كان وقائيا أو علاجيا بشكل سليم فلابد من دراسة الاحتياج وتعريف حجم الطلب وقياس المخاطر وتحديد التحديات. إن حماية صحة الممارسين النفسية تعزز من سلامة وفاعلية وجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة. ولا نغفل الدور المهم للطاقم الإداري لاحتواء الضغط النفسي الذي قد يؤثر على العاملين في المجال الصحي ومحاولة الموازنة بين الضغوط وواجبات العمل وتوفير بيئة عمل على درجة عالية من التفهم والشفافية. خاصة أن التواصل الواعي والشفاف بين العاملين في المجال الصحي والطاقم الإداري بالمنشأة يعزز من ثقة العاملين ويُشعرهم بالأهمية والانتماء. الأمر الذي يستلزم عقد لقاءات مستمرة مع الممارسين الصحيين العاملين في الصفوف الأمامية لتعزيز الولاء الوظيفي والتعبير عن تقدير القيادة للجهود. فتح قنوات التواصل بين الموظفين والإدارة ضرورة لاحتواء النزاعات الناتجة عن الضغوط أو اختلاف وجهات النظر. من الضروري أن تتبنى السلطات الصحية والجمعيات العلمية والمهنية ذات العلاقة عقد لقاءات وندوات مفتوحة يشارك فيها الخبراء من الجهات ذات العلاقة بعد انتهاء الجائحة لمناقشة كيفية التعامل الآمن مع الكوارث والأزمات فيما يتعلق بالموارد البشرية وحماية المخزون ودراسة أفضل الممارسات مع ضرورة إشراك المختصين في الصحة النفسية في التخطيط لرأس المال البشري وتصميم برامج للصحة المهنية تركز على الحفاظ على السلامة النفسية في أماكن العمل وتعزز الاستفادة من برامج الصحة المهنية في أماكن العمل. مع مراجعة الخطة الوطنية لإدارة الكوارث لإضافة ملحق يختص بوضع خطة لتعزيز السلامة النفسية لكافة شرائح المجتمع لضمان سلامة المجتمع وديمومة تقديم الرعاية الصحية.

 

----------------------------------------------------------------------

الموضوع:

تحديات تقديم خدمات الرعاية النفسية للممارسين الصحيين خلال جائحة كوفيد-19: التحديات والدروس المستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية

المؤلفون:

وئام بنجر 1، مشعل العقيل 2

1: الوكالة المساعدة للتخطيط والتميز المؤسسي، وكالة الوزارة للتخطيط والتحول، وزارة الصحة، الرياض، السعودية

2: كلية الطب، جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الرياض، السعودية.

تنويه:

تم استيفاء كافة الإجراءات اللازمة من هيئة تحرير مجلة جامعة طيبة للعلوم الطبية لترجمة هذه المادة المنشورة على موقعها. وللاطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط على ( هنا)

----------------------------------------------------------------------

 

المراجع:  

  1. Coronavirus Diseases-19 (COVID-19) situation reports; https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/situation-reports (Accessed: June 21,2020).
  2. Du J., Dong L., Wang T., Yuan C., Fu R., et al. Psychological symptoms among frontline healthcare workers during COVID-19 outbreak in Wuhan General Hospital. Gen Hosp Psychiatry 2020, Doi: https://dx.doi.org/10.1016%2Fj.genhosppsych.2020.03.011
  3. Li-sheng Wang , Yi-ru Wang , Da-wei Ye , Qing-quan Liu , A review of the 2019 Novel Coronavirus (COVID-19) based on current evidence, International Journal of Antimicrobial Agents 2020, doi: https://doi.org/10.1016/j.ijantimicag.2020.105948
  4. Naming the coronavirus diseases (COVID-19) and the virus that causes it, WHO Technical Guidance; https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/technical-guidance/naming-the-coronavirus-disease-(covid-2019)-and-the-virus-that-causes-it (Accessed: May 25, 2020)
  5. Lai J., Ma S., Wang Y., Cai Z., Ho J., et al. Factors associated with mental health outcomes among health care workers exposed to Coronavirus Disease 2019. JAMA Network Open 2020; 3(3): doi: 10.1001/jamanetworkopen.2020.3976
  6. COVID-19 Daily Updates, Saudi Center for Disease Control and Prevention; https://covid19.cdc.gov.sa/daily-updates/ (Accessed; June 02, 2020).
  7. Adams JG., Walls RM. Supporting the healthcare workforce during COVID-19 global epidemic. JAMA 2020; 323(15):1439-40.
  8. Teoh K., Kinman G. Looking after doctros’ mental wellbeing during the covid-19 pandemic. BMJ Opinion 2020, https://blogs.bmj.com/bmj/2020/03/26/looking-after-doctors-mental-wellbeing-during-the-covid-19-pandemic/ (Accessed: May 28, 2020).
  9. Dai Y., Hu G., Xiong H., Qiu H., Yuan X. Psychological impact of coronavirus disease (COVID-19) outbreak on healthcare workers in China, BMJ 2020, Doi: https://doi.org/10.1101/2020.03.03.20030874
  10. Ho CS., Chee CY., Ho RC. Mental health strategies to combat the psychological impact of COVID-19 beyond paranoia and panic. Annals Academy of Medicine Singapore 2020, 49(3):155-60.
  11. Naushad VA., Bierens JJ., Nishan KP., Firjeeth CP., Mohammad OH., et al. A systematic review of the impact of disaster on the mental health of medical responders. Prehospital Disaster Med 2019;34:632-43.
  12. Policy Brief: COVID-19 and The Need for Actions on Mental Health, United Nation 2020; https://www.un.org/en/coronavirus/mental-health-services-are-essential-part-all-government-responses-covid-19 (Accessed: May 30, 3030)

 

Files