من عقـل إلى عقـل: كيف تستفيد من فترة إجازتك لتطوير ذاتك؟

فالعاقل الذهين هو من انشغل في تحقيق وضبط جانب ما ذكر في الحديث النبوي {عن عمره فِيمَ أفناه}، فمنهم من يتعطش لتصفح كتابه وتدوين ملحوظاته، والآخر يجد نفسه بالشعر والإلقاء، وآخر هدفه الإصلاح الداخلي قبل الانتقال لأنشطة البدن وغيرهم الكثير والكثير وهذا ما ستطرحه مقالتنا من عقول إلى عقول.

من عقـل إلى عقـل: كيف تستفيد من فترة إجازتك لتطوير ذاتك؟


أما زال في العطلةِ وقتٌ لاستغلاله؟ يعد هذا أحد أهم الأسئلة التي تتوارد على العقولِ الطامحة .. وإجابةُ ذلك: نعم! ولكنَّ السؤال الذي لا يقل عنه أهمية، ماهي الطرق أو الأنشطة التي يمكن ممارستها لاستغلال وقت الفراغ فيما ينفع؟

فالعاقل الذهين هو من انشغل في تحقيق وضبط جانب ما ذكر في الحديث النبوي {عن عمره فِيمَ أفناه}، فمنهم من يتعطش لتصفح كتابه وتدوين ملحوظاته، والآخر يجد نفسه بالشعر والإلقاء، وآخر هدفه الإصلاح الداخلي قبل الانتقال لأنشطة البدن وغيرهم الكثير والكثير وهذا ما ستطرحه مقالتنا من عقول إلى عقول.

تعددت المهارات والأفكار وتوحد الهدف وهو اكتسابها وتطويرها خلال مدةالإجازة، هناك بحر من المهارات التي نستطيع اكتسابها في مختلف المجالات. فعلى سبيل المثال ومع التطور التقني الذي نعيشه الآن نحتاج دائماً إلى استخدام لوحة المفاتيح ولكي توفر لنفسك الوقت تحتاج إلى مهارة الكتابة السريعة على الكيبورد، أيضاً إذا كنت تمتلك سلعة وتريد الاستفادة منها لن يحدث ذلك بلا مهارة التسويق، ولا ننسى أهمية مهارة البحث فهي تمكن الشخص من إدراك جميع المواضيع والأفكار وتعرف أين تبحث تحديدًا في أي موضوع فتوافر الوقت وتوسع المدارك للوصول للمعلومة الصحيحة في أقصر وقت ممكن، حينما نفكر في الأهداف والمستقبل ندرك أهمية وضع خطة واضحة لحياة الشخص المهنية للوصول للغاية فهنا أشير إلى أهمية تعلم مهارات التخطيط ووضع الأهداف، وفي عصرنا الحالي أصبح من الأساسيات إتقانك للغة الإنجليزية وتعلمها متاح في جميع الأساليب والطرق فمن السهل حصولك عليها و أنت في مدة أجازتك من خلال التطبيقات أو الكورسات التعليمية وبالطبع مملكتنا العربية السعودية وفرت الكثير من المعاهد للتعلم، بالإضافة إلى جميع ما ذكرناه يجب أن نتعلم كيف ومن أين نبدأ الخطوة الأولى من خلال التجارب والاكتشاف الذاتي  وأن تتعلم كيف تتعلم قد يوفر عليك الكثير من عناء التعلم ويسهل عليك معرفة ما يناسبك أكثر من غيرك وكل هذه الأشياء يمكن اختصارها في مهارة “تعلم كيف تتعلم”.

لكي تستعد لقضاء الإجازة المثالية التي تجمع بين المنفعة والمُتعة وتنمية المهارات عليك عمل خطواتٍ عدة وتنظيم جداول تناسب ظروفك وإمكانياتك وتشمل هذه الخطوات مايلي:

 

أولًا: وضع خطة 

وهي حجر الأساس لأيّ بداية تُمكنك من تحديد ومعرفة ماترغب في فعله وأيضاً  تحقيقه في الوقت المطلوب. 

 

ثانياً: إكتشاف الخيارات المهنية المُتاحة 

كفرص التدريب في بعض المجالات والمؤسسات أو الإستفادة من الفرص التطوعية ؛لتعزز من مستوى الكفاءة لدى الطلاب في المجالات التي يرغبونها. 

وأخيراً ولأن "لنفسك عليك حق"  قضاء جزء من الإجازة في السفر للترفية والاستجمام وفصلٌ لذاتك عن العمل والضغوطات ؛لتعود إليه بطاقة وشغف أعلى ممّا قبل لتُطلق عنان الإبداع والإنجاز و لكي ترى نسختك الأفضل. 

وفي النهاية، تذكر أن الإجازة ليست مجرد فترة للراحة، بل هي فرصة ذهبية للتفكر والتخطيط للمستقبل. سواء اخترت السفر، التطوع، اكتساب مهارات جديدة، أو حتى استكشاف خيارات مهنية متنوعة، فإنّ استثمار وقتك بحكمة سيساهم في تعزيز تجربتك الشخصية والمهنية. استمتع بوقتك واسترخي، ولكن لا تتردد في استغلال الفرص لتعلم مهارات جديدة مثل : الكتابة السريعة، التسويق، تدوين الأفكار، البحث الفعّال، التخطيط ووضع الأهداف، وغيرها، فكل مهارة جديدة ستساعدك على النمو بشكل أو بآخر، وتجعل من إجازتك فترة مفيدة و مثمرة.  تذكر أن تستمتع بكل لحظة وتستفيد من كل فرصة لتطوير نفسك وتحقيق أهدافك المستقبلية.

كتابة و إعداد : سارة الغامدي ، ليان الزغبي ، شهد البلوي ، معاذ حقوي ، طاهرة بيت المال  

تدقيق : ربى الخنين