مرجعك لكل ماتريد معرفتة عن الجدري المائي ( العنقز)
جدري الماء هو مرض قديم لكن تأثيره لا يزال قائمًا. في هذه المقالة سنستعرض أهم الحقائق التي تحتاج إلى معرفتها حول هذا المرض، بدءاً من الأعراض وحتى الوقاية.

جدري الماء (العنقز) هو عدوى فيروسية تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، يسبب حكة وطفحًا جلديًا مع بثور صغيرة مملوءة بالسوائل. كما ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، وعادةً ما يستمر نحو خمسة أيام إلى عشرة أيام.
الجدري المائي والحزام الناري:
إذا أصيب الشخص بالجدري المائي، فمن الممكن أن يكون معرضًا للإصابة بالحزام الناري الذي يسببه نفس الفيروس؛ حيث إنه بعد شفاء المريض منه يختبئ الفيروس و يبقى خاملًا في الخلايا العصبية لجسم الإنسان، وبعد سنوات عديدة يمكن للفيروس أن يعيد نشاطه ويعاود الظهور على شكل الحزام الناري.
السبب:
تكون الإصابة بسبب فيروس “فاريسيلا زوستر” الذي ينتقل إما عن طريق تنفس رذاذ الشخص المصاب المنتشر في الهواء بعد السعال أو العطاس أو عن طريق ملامسة الطفح الجلدي فقط وليس الإتصال مع المصاب.
فترة الحضانة:
عادة مايستغرق الأمر أسبوع إلى ثلاثة أسابيع حتى تظهر الأعراض بعد الإصابة بالعدوى.
عوامل الخطورة:
- عدم الإصابة بها في السابق.
- عدم أخذ لقاح الوقاية من الجدري المائي.
- أخذ الأدوية المثبطة للمناعة.
- الأمراض التي تضعف جهاز المناعة، مثل السرطان وغيره.
الفئات الأكثر عرضة:
- الأطفال حديثي الولادة.
- النساء الحوامل.
- كبار السن.
الأعراض:
العرض الرئيس لجدري الماء هو طفح جلدي أحمر يتكون من بقع أو بثور، قد يظهر أولاً على الوجه والصدر ثم ينتشر في باقي أجزاء الجسم بما في ذلك داخل الفم،الجفون، أو منطقة الأعضاء التناسلية. وهناك علامات أخرى قد تظهر قبل ظهور الطفح الجلدي، و تشمل كل من:
- ارتفاع درجة الحرارة (38 درجة مئوية أو أكثر).
- صداع.
- شعور بالتعب بشكل عام.
- آلام في العضلات.
- فقدان الشهية.
متى يجب رؤية الطبيب؟
- عند انتشار الطفح الجلدي إلى إحدى أو كِلتا العينين.
- عند الإحساس بتورم، أو احمرار، أو بحرارة الطفح الجلدي مما يشير إلى احتمال حدوث عدوى بكتيرية ثانوية.
- ظهور أعراض مع الطفح الجلدي مثل: الدوخة، الارتباك، سرعة ضربات القلب، ضيق في التنفس، صعوبة المشي، سعال حاد، القيء، وتصلب الرقبة أو حمى أعلى من 38.9 درجة مئوية.
المضاعفات:
- الالتهابات البكتيرية في الجلد، العظام المفاصل أو مجرى الدم.
- تسمم الدم (الإنتان).
- الجفاف.
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب الدماغ.
التشخيص:
- الفحص السريري.
- الفحوصات المخبرية.
العلاج:
لا يوجد دواء شافٍ للمرض، إلا أن الطبيب يمنكه أن يوصي ببعض الأدوية التي تخفف حدة الحكة وآلام الجسم. هذه الأدوية تعمل كعكازة تسند الأعراض، بينما يسعى الجسم جاهدًا للتغلب على العدوى.
الوقاية:
أنجح سبل الوقاية تكمن في تلقي لقاح جدري الماء، الذي يتمتع بمزايا الأمان والفعالية العالمية. فمعظم الأشخاص الذين يُطَعَّمُون بهذا اللقاح لن يواجهوا خطر الإصابة بجدري الماء، وإذا حدثت الإصابة، فإنها تكون عادةً معتدلة، حيث تظهر بقع حمراء قليلة أو بثور مع حمى خفيفة، وقد تمر بدون أي أعراض حمى.
ملخص:
- الجدري المائي هو عدوى فيروسية سريعة الانتقال تسبب حمى حادة وطفحًا جلديًا.
- عادة ما يظهر على الوجه والصدر والظهر ومن ثم ينتشر إلى بقية أجزاء الجسم.
- أفضل وسيلة للوقاية منه عن طريق أخذ اللقاح، وهو آمن وفعال.
- يصاب الشخص بالعدوى ويكون معديًا قبل ظهور الطفح الجلدي ولمدة أسبوع بعد زوال الطفح.
- إذا أصيب الشخص بالجدري المائي، فإنه يكون محصنًا ضد الفيروس مدى الحياة.
الأسئلة الشائعة:
متى يكون الجدري المائي معديًا؟
يكون معديًا في فترة الحضانة (أي قبل ظهور الطفح الجلدي وتشكل البثور) ولمدة أسبوع بعد زوال الطفح الجلدي.
يمكن التقاط فيروس الجدري المائي مرة أخرى إذا كنت مصاب به سابقًا؟
الحصول على الجدري المائي مرة واحدة يعني أنك لن تحصل عليه مرة أخرى، وهذا ما يسمى (المناعة مدى الحياة)؛ لكن في حالات نادرة قد يصاب الشخص به مرة أخرى.
المفاهيم الخاطئة:
أستطيع استخدام الأسبرين عند الإصابة بمرض الجدري المائي.
الحقيقة: لا يتم استخدام الأسبرين أو المنتجات المحتوية عليه؛ حيث ارتبط استخدام الأسبرين في الأطفال المصابين بالجدري المائي بمتلازمة “راي”، وهو مرض شديد يؤثر على الكبد والدماغ ويمكن أن يسبب الموت.
جدري الماء هو مرض يسببه فيروس الحماق النطاقي، ويؤدي إلى ظهور طفح جلدي مثير للحكة مع ظهور بثور صغيرة مملوءة بالسوائل. وينتشر جدري الماء بسهولة شديدة بين الأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض أو لم يتلقوا لقاح جدري الماء. كان جدري الماء مشكلة واسعة الانتشار في الماضي، ولكن اليوم يحمي اللقاح الأطفال منه. يعد لقاح جدري الماء وسيلة آمنة للوقاية من هذا المرض والمشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تحدث أثناء الإصابة به.
الأعراض:
يظهر الطفح الجلدي الناجم عن جدري الماء بعد 10 إلى 21 يومًا من تعرضك لفيروس الحماق النطاقي، وغالبًا ما يستمر الطفح الجلدي لمدة 5 إلى 10 أيام، وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر قبل الطفح الجلدي بيوم أو يومان ما يلي:
- الحمى
- فقدان الشهية.
- الصداع.
- التعب والشعور العام بالإعياء.
بمجرد ظهور طفح الجدري المائي، فإنه يمر بثلاث مراحل:
- نتوءات مرتفعة تسمى الحطاطات، والتي تنفجر على مدى بضعة أيام.
- بثور صغيرة مملوءة بالسوائل تسمى الحويصلات، والتي تتكون في حوالي يوم واحد ثم تنفجر وتتسرب.
- قشور وجرب، والتي تغطي البثور المكسورة وتستغرق بضعة أيام أخرى للشفاء.
تستمر النتوءات الجديدة في الظهور لعدة أيام؛ لذلك قد يكون لديك نتوءات وبثور وجرب في نفس الوقت. يمكنك نشر الفيروس إلى أشخاص آخرين لمدة تصل إلى 48 ساعة قبل ظهور الطفح الجلدي. و يظل الفيروس معديًا حتى تتشكل قشور على جميع البثور المكسورة. يكون المرض خفيفًا إلى حد كبير عند الأطفال الأصحاء، ولكن في بعض الأحيان،يمكن أن يغطي الطفح الجلدي الجسم بالكامل. قد تتكون بثور في الحلق والعينين. وقد تتكون أيضًا في الأنسجة التي تبطن الجزء الداخلي من مجرى البول والشرج والمهبل.
العلاج:
في الأطفال الأصحاء، غالبًا لايحتاج الجدري المائي إلى علاج طبي. قد يتمكن بعض الأطفال من تناول نوع من الأدوية يسمى مضاد الهيستامين لتهدئة الحكة، ولكن في الغالب يحتاج المرض فقط إلى أن يأخذ مجراه.
إذا كنت معرضًا لخطر كبير من المضاعفات:
بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر كبير من مضاعفات جدري الماء، يصف مقدمو الرعاية الصحية أحيانًا أدوية لتقصير مدة المرض والمساعدة في تقليل خطر المضاعفات. إذا كنت أنت أو طفلك معرضين لخطر كبير من المضاعفات، فقد يقترح مقدم الرعاية الصحية دواءً مضادًا للفيروسات لمحاربة الفيروس، مثل: “الأسيكلوفير”(زوفيراكس، سيتافيج). قد يخفف هذا الدواء من أعراض جدري الماء، لكنه يعمل بشكل أفضل عند إعطائه في غضون 24 ساعة بعد ظهور الطفح الجلدي لأول مرة. قد تجعل الأدوية المضادة للفيروسات الأخرى، مثل: “فالاسيكلوفير” (فالتريكس) و”فامسيكلوفير” المرض أقل حدة أيضًا، ولكن قد لا تتم الموافقة على هذه الأدوية أو تكون مناسبة للجميع، في بعض الحالات، قد يقترح مقدم الرعاية الصحية أن تحصل على لقاح جدري الماء بعد تعرضك للفيروس، ذلك يمكن أن يمنع هذا المرض أو يساعد في تخفيف شدته.
علاج المضاعفات:
إذا أصبت أنت أو طفلك بمضاعفات، فسيحدد لك مقدم الرعاية الصحية العلاج المناسب. على سبيل المثال؛ يمكن للمضادات الحيوية علاج الجلد المصاب والالتهاب الرئوي. غالبًا ما يتم علاج تورم الدماغ (المعروف أيضًا باسم التهاب الدماغ) بالأدوية المضادة للفيروسات، قد يكون العلاج في المستشفى ضروريًا.
كتابة المحتوى:
ريم العتيبي
رهف الشهراني
تدقيق ومراجعة:
نوف محمد عسيري