كيف يعمل الصابون؟ الفرق بين السائل والصلب وما حقيقة انتقال الجراثيم

كيف ينظف الصابون؟

عندما تلعب في الحديقة وتعود ويداك مليئتان بالطين، ينصحك الكبار تراثياً بغسلهما بالصابون. الصابون أكثر من سوائل ملونة أو أقراص صلبة، فهو مجموعة من الجزيئات الصغيرة التي تعمل معاً لكي تحمل الأوساخ وتسحبها معها.

المفتاح هو كلمة "مبيد للدهون" أو ما يسمى بالعملاقات. لكل جزيء صابون رأس يحب الماء وذيل يحب الدهون. هذا التصميم الغريب يجعل الصابون يتربط بالزيت والطين من جانب، وبالماء من الجانب الآخر. عندما يتكون التلوث من چبس أو شوه ، يلتف عليه الصابون ويشكل "ميسيلات" كروية تقتنص الوسوخ.

عندما تضيف الماء وتفرك يديك، يبدأ الصابون في تقليب هذه الميسيلات. الذيول الهدروفوبية تلتصق بالشحوم، والرؤوس الهيدروفيلية تمد أياديها للماء. بعد فترة قصيرة، يقوم الماء بسحب الميسيلات معها، ما يسمح بانزلاق الوسخ من الجسم إلى مجرى المصرف.

يعتمد صابون اليدين على العملية نفسها، لكن هناك عناصر أخرى مثل الروائح والألوان والمرطبات لكي يتحول الغسيل إلى تجربة ممتعة. قد يحتوي الصابون كذلك على مؤكسات أو الكحول لكي يقتل الجراثيم، لكن المبدأ موحد: جزيئات تحب الماء والدهون تتعاون لإزالة الوسخ.

الصابون السائل مقابل الصلب.. هل الصلب ينقل الجراثيم؟

لعلك تلاحظ أن الصابون يأتي في شكل مستطيل بارد ومستدير، أو في زجاجة سائلة تكتب "صابون غسيل اليدين". الفرق بينهما يبدأ في التركيب. الصابون الصلب يصنع من دهون نباتية أو حيوانية ومادة قلوية مثل هيدروكسيد الصوديوم. الصابون السائل يصنع عادة من أملاح البوتاسيوم مع كميات كبيرة من الماء ومرطبات، لذا هو أكثر لينا، ويستهلك أسرع. الشركات توضف حوافظات لن يتكثر فيها البكتيريا.

بعضُ الناس يخافون من الصابون الصلب لاعتقادهم أنه يحمل الجراثيم من من استخدموه قبلهم. العلم يقول إن الأوساخ لا تنتقل بسهولة على بريق الصابون، وكون الصابون وسوطاً قلوياً يجعل البكتيريا لا تنمو بسرعة. لكن الأمر يختلف إذا تركنا الصابون في مستحضر غير ناظف أو في ماء راكد، حينها قد تعيش الخميرات. لذا عليك أن تغسل الصابون قبل وبعد الاستخدام وتتركه يجف على قاعدة صولبة.

الاستخدام الصحيح مهم، إذ يجب أن ترغم يديك بالصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وتفرك بين الأصابع وتحت الأظافر، ثم تشطف بكثرة بماء نظيف. ولو كنت تفضل الصابون السائل، استخدم مضخات للسائل لكي لا يلمس أحد الفتحة. النتيجة واحدة: نظافة وأيدي صحية.

في الختام، تذكر أن الصابون ليس سحراً ولكنه نتاج مباد沪لعملاقات والكيمياء. عندما تغسل يديك، استشعر هذه العلمية وانت تلتعبد وتنظف. استمر في طرح الأسئلة حول أشياء قد تبدو بسيطة، فعلم اليوم يبدأ بفضول مشاهدة الملحوظات الصغيرة.