ماهي إدارة الابتكار والتطوير وماهي أهميتها؟
في هذا المقال سنتعرف على معنى الابتكار وتعريف إدارة الابتكار ولماذا تعتبر إدارة الابتكار أمر مهم للمنظمات الراغبة بدعم الابتكار والاستفادة منه.
بالرغم من إيقاننا بلا ما يدع مجال للشك بأهمية الابتكار، لا زلنا نلاحظ ان إدارة الابتكار والتطوير مصدر جدل لدى كثير من مراكز الأبحاث والمؤسسات الراغبة في تنمية الابتكار لديها وذلك لان بعض هذه المراكز أو المؤسسات لا يعترف بإدارة الابتكار ومقتنع أنه من المستحيل إدارتها، بينما يؤمن الشق الاخر بإمكانية إدارة عمليات الابتكار لذلك يقوم ببناء أنظمة وقواعد وسياسات لإدارة الابتكار محاولة في خلق المزيد من الابتكار.
لكن في البداية دعونا نفكر في معنى " الابتكار" كمصطلح. تعرف معظم القواميس اللغوية الابتكار على أنه "تقديم شيئاً جديداً". هذا المصطلح لا يوازي اختراع شيء جديد، لأن الابتكار يحتاج أيضًا إلى إطلاق "الشئ الجديد" وتقديمه للعالم.يتضح لنا من التعريف أن الابتكار يشمل مجموعة لا حصر لها من الأنواع. ولعل هذا السبب وراء كثير من الخلافات المتعلقة بالابتكار وذلك لانه غالبًا ما يستخدم الأشخاص المصطلح العام عندما يشيرون إلى مجموعة فرعية صغيرة من الابتكار أو بناء على وجهة نظر مؤسستهم وخبرتهم الماضية في معنى الإبتكار.
وعلى العموم، تشير إدارة الابتكار إلى التعامل مع جميع الأنشطة اللازمة "لتقديم شيء جديد للعالم" - وهو ما يعني عمليًا أشياء مختلفة مثل الخروج بأفكار وتطويرها وتحديد أولوياتها وتنفيذها، بالإضافة إلى وضعها موضع التنفيذ، على سبيل المثال: اكتشاف دواء جديد، أو التطوير في عمليات داخلية لإدارة البحث لتسريع النتاج. لذلك كان من الاصح التعريف بإدارة الابتكار على انها " مجموعة عمليات التي يتم من خلالها إدارة الابتكار أو التعامل معه من خلال التأثير على قرارات وممارسات وإجراءات معينة، كاستجابة لفرصة ما."
ويبقى السؤال لماذا هناك حاجة لإدارة الابتكار أو لماذا تعتبر إدارة الإبتكار مهمة؟ وقد نجد الإجابة في الثلاثة نقاط التالية:
١- رسم خريطة لعملية الابتكار.
تخلق إدارة الابتكار نظرة عامة على عملية الابتكار بأكملها وتمكن الإدارة العليا من تحديد مجالات التحسين. كما أنه يساعد في تحديد الأفكار الجديدة وتقييم ما إذا كانت متزامنة مع عرض الصورة النمطية للمنظمة.
٢- للتنبؤ بظروف السوق بشكل أفضل.
إدارة الابتكار تخلق بصيرة للسوق. يساعد في التنبؤ بالتغيرات في السوق، ويحدد قطاعات السوق الجديدة ويراقب اتجاهات العملاء. كما يكتشف المنافسة على نماذج الأعمال الحالية ويضع الإجراءات اللازمة لمواجهتها.
٣- ضمان التوقيت المناسب للدخول السوق وتقليل مخاطر التأخر.
يعد التوقيت الخاطئ للخطوات المبتكرة أحد الأسباب الرئيسية لفشل المشروع. عندما يتأخر تقديم منتج أو خدمة، فإنه يفقد ميزته التنافسية على منافسيه بشكل يكون محكوم عليه بالفشل.
وهنا تعرفنا على معنى الابتكار وتعريف إدارة الابتكار ولماذا تعتبر إدارة الابتكار أمر مهم للمنظمات الراغبة بدعم الابتكار والاستفادة منه.
تحرير:
د.ناصر فهد بن دهيم