فن تدوين الملاحظات و أهميتها في تحسين عملية التعليم
"من أين أدرس للإمتحان" و" على ماذا اركز؟" اسئلة شائعة بين أوساط الطلبة
د. ديما الشعوان
"من أين أدرس للإمتحان" و" على ماذا اركز؟" اسئلة شائعة بين أوساط الطلبة. عنوان هذه الأسئلة هو الإهتمام، و باطنه اعتماد على دراسة مراجع و ملخصات مزودة من اساتذة المادة.
وفي الواقع أن هذه الظاهرة قد تشكل عائق للإستفادة من التعليم بشكل فعال وتحد من قابلية الطلبة لفهم المعلومات بشكل جيد، بل و بإسترجاعها عند الحاجة. كتابة الملاحظات تعد من أهم الأدوات لتعزيز عملية التعلم، ولا تقتصر فائدتها على استخدامها كملخص للتحضير للإمتحانات، بل أن الدراسات العلمية أثبتت أنها تساعد على التركيز أثناء الإستماع إلى المحاضرات. وعلاوة على ذلك، تحسن الإنتباه للتفاصيل، تسهل تذكر المعلومات ، و تساهم في تطوير مهارة التنظيم و تحديد الأولويات.
ومن ذلك، فهناك عدة نصائح دائماً ما أكررها خلال تجربتي الأكاديمية تساعد المتلقي من طلبة أوالمتدربين المهنيين في كتابة الملاحظات بشكل فعال، ومنها:
· التحضير قبل المحاضرة بالإطلاع على شرائح العرض وطباعتها، أو المراجع المستخدمة لكل محاضرة
· التعاون بين الحضور لمشاركة الملاحظات المدونة أو تقسيم مهامها بينهم عند الضرورة، والإستفادة من المنصات الإلكترونية مثل المستندات Word على الويب ذات خاصية المشاركة والتي تسمح لأكثر من شخص بالعمل على نفس الملف وإضافة ما لديه والتعديل في آن واحد
· الكتابة بالطريقة الشخصية الأنسب، إذ أن ذلك فن، فلا يوجد طريقة وحيده لعمله. ومن الأمثلة للطرق المختلفة لعمل ذلك الخرائط الذهنية وغيرها، ويمكن الإطلاع عليها هنا
· تدوين الملاحظات والنقاط الأساسية التي تسهل التذكر وفهم ما يصعب أو معقد شرحه، وليس كل ما ذكر اثناء المحاظرة
ومن ناحية أخرى، يمكن للأساتذة والمُدربين مراعاة تلك الجوانب وتسهيلها على المتلقي من خلال تبني بعض الأساليب ومنها:
· تحفيز المتلقين على تدوين الملاحظات
· اعطاء المهلة المناسبة لذلك
· مشاركتهم مصادر المعلومات مبكراً ليتسنى الإطلاع عليها والتعرف على مدى حاجة الكتابة
· والحرص على تصميم التمارين أثناء المحاضرة التي تتطلب تدوين الملاحظات لتحفيز عملية التعلم الذاتي والمهارات التعليمية للطلبة والمتدربين
المراجع:
