دراسة إجرائية تطبيقية لقياس أثر استخدام مفاتيح التفكير في مرحلة رياض الأطفال

من المعروف ان الأجيال تتغير والأطفال ليسوا هم نفس الأطفال قبل عقدٍ من الزمان او عقدين حينما ألفَ توني رايان مؤلفه الشهير. ومع تطوير وتجدد التقنية يوما بعد يوم ومع انشغال الاسرة في ازدحام أعمالهم اليومية فقد يقلَ عطائهم من وقتهم لأبنائهم، مما يزيد الحمل على الكادر التعليمي في الروضات والمدارس لتأسيس وتشييد أعمده المستقبل لرعاية وطننا وتماشيا مع رؤية المملكة 2030 التي شجعت وأثرت إمكانيات المعلمين لأحياء جيل تاريخي يليق بالمستقبل.

دراسة إجرائية تطبيقية لقياس أثر استخدام مفاتيح التفكير في مرحلة رياض الأطفال
مفاتيح التفكير لدى الطلاب


مقدمة

حولنا أطفال مُختلفين ومُميزين، كل طفل منهم يحمل قفل مُختلف عن الآخر ولكي نُنمي هذه المواهب علينا تطبيق جميع هذه المفاتيح التي تحمل كلٌّ منها على غاية مُختلفة: (النور، التميز، الإبداع، التغيير)

فالمخترعين والأطباء وكذلك المهندسين وحتى المعلمين، وكل من له دور إيجابي في هذا المجتمع كانت أسس تشيده بناءً على غايات ومفاهيم، تم تطوير هذه المفاتيح لتعزيز وتسهيل عملية نمو كل طفل على حدى لاستخراج امكانيته الي تميزه عن باقي اقرانه. 

وبما أن كل عقل مُختلف وكل طفل فريد، ولأن في اختلاف وتميز الأطفال الكثير من الجمال، هدفت هذه الدراسة إلى تعزيز وتطوير مهارات التفكير النقدي والابداعي والتحليلي لدى الأطفال واهتمت بتطوير أنماط التفكير المختلفة من خلال مجموعة انشطة وأدوات قام بتصميمها العالم (توني رايان) لفتح أجزاء مختلفة من التفكير الابتكاري والإبداعي في أي قضية أو ظاهرة أو مشكلة من خلال (الطرح والإجابة على عدد من الأسئلة حول موضوع ما).

 تمت إجراء دراسة لاستراتيجيات مفاتيح التفكير العشرين في مدارس الجامعة الأهلية في الظهران بالمملكة العربية السعودية. تم اختيار عشرة مفاتيح تناسب المعايير النمائية لطفل الخامسة وتطبيق استراتيجية مفاتيح التفكير خلال ثلاث سنوات دراسية (2020-2023). وقد كانت الدراسة خلال السنة الأولى فترة الجائحة (2020-2021) عن بعد عبر المنصة التعليمية الافتراضية، والسنتين الأخرى (2022- 2023) تعليم مدمج (حضوري - وعن بعد عبر المنصة التعليمية الافتراضية كلاسيرا) وشملت ست فصول دراسية (مجموع 120 طفل). أظهرت النتائج أن جميع الطلاب اتقنوا خمسة مفاتيح تعليمية مهمة على الأقل، وظهرت الفروقات الفردية في مفاتيح التفكير تقيس مهارات التفكير العليا. كما تم ملاحظة تفاعل ووعي الأهل وتحفيزهم لأبنائهم في الإجابة عن المفاتيح عبر منصة كلاسيرا. وعلى الرغم من التحديات التي واجهت تطبيق الدراسة على دفعة الجائحة، إلا أنها أظهرت تنوع الاجابات التي تدل على تنمية وتطور التفكير الابداعي للأطفال، من خلال حرص أولياء الأمور على التفاعل ودخول الحصص الافتراضية ثم الإجابة على الأسئلة في غرف النقاش اثناء الفصل الدراسي، لتحقيق اقصى استفادة في التعليم عن بعد.

يقول المستشار لأكثر من 10 جامعات و800 مدرسة حول العالم توني رايان في عرضه لمؤلفة مفاتيح التفكير: انه حصل على إلهامه بناءً على مجلدين هما، صندوق أدوات المفكر لثورنبرج ومغامرات في التفكير لجوان دالتون اللذان صدرا في عام 1986 م. كما حصلت على إلهامي لكتابه هذه المقالة عن تجربتي الناجحة في تطوير وتطبيق 10 مفاتيح من العشرين مفتاح الذي ابتكرهم الأستاذ والعالم التربوي توني ريان.

من المعروف ان الأجيال تتغير والأطفال ليسوا هم نفس الأطفال قبل عقدٍ من الزمان او عقدين حينما ألفَ توني رايان مؤلفه الشهير. ومع تطوير وتجدد التقنية يوما بعد يوم ومع انشغال الاسرة في ازدحام أعمالهم اليومية فقد يقلَ عطائهم من وقتهم لأبنائهم، مما يزيد الحمل على الكادر التعليمي في الروضات والمدارس لتأسيس وتشييد أعمده المستقبل لرعاية وطننا وتماشيا مع رؤية المملكة 2030 التي شجعت وأثرت إمكانيات المعلمين لأحياء جيل تاريخي يليق بالمستقبل.

وحيث أن مرحلة الروضة والطفولة المبكرة هي من أهم المراحل في حياة الإنسان، فهي مرحلة أساسية في النمو والتطور العقلي والعاطفي والاجتماعي، وجب على المعلمون القيام بدورهم المهم في تنمية ورعاية الأطفال وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة ، ومساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في المدرسة وفي الحياة والبحث عن كافة السبل لصقل جواهر هذا البلد الثمينة.

بدءاً من سنة 2020م واعتماداً على دورة ثرية أوسعت مدارك أُفقي عن مفاتيح التفكير للأطفال. ألهمتني للبحث ودراسة الموضوع جيداً، مما أتاح لي اختيار وتطوير عشرة مفاتيح تناسب المعايير النمائية لطفل الروضة لتمكين وبلورة أطفال الروضة وإشعال روح المنافسة والمفاضلة بينهم. ويمثل هذا البحث نتائج تجربتي وملاحظاتي في تطبيق هذه العشر مفاتيح المختارة في فصولي الدراسية خلال ثلاث سنوات.

المشكلة: 

مع ظهور وانتشار الأجهزة الإلكترونية في ايادي الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وانشغال الوالدين عن قضاء الوقت الكافي مع أطفالهم، لاحظن المعلمات التربويات ضعف في تركيز الأطفال وفرط حركه عند البعض الأخر مما أدى إلى الانطواء الاجتماعي، والأهم ضعف التواصل اللغوي لدى الأطفال.

التجربة والاستقصاء:

تم إجراء الدراسة على 120 طفلاً على مدار ثلاث سنوات، السنة الأولى في فتره الجائحة ب 40 طفلاً (عن بعد عبر المنصة التعليمية الافتراضية) ثم سنتان بعد جائحة كورونا ب 80 طفلاً (تعليم مدمج: حضوري وعن بعد). . كل عشرون طفل كانوا في فصلٍ واحد حيث ان المجموع كان 6 فصول دراسية. تم اختيار عشرة مفاتيح تناسب المعايير النمائية لطفل الخامسة ثم قياس إتقان الأطفال لهذه الإستراتيجيات.

المفاتيح العشرة:

ظهرت لأول مرة في عام 1990 على يد العالم التربوي الشهير توني رايان بعشرين مفتاح. قمت بمفاضلة عشره منهم وتطويرهم لمناسبة هذا الجيل في عصرنا الحالي عصر التقنية والمعلومات.

قبل البدء ارغب باستذكار مصطلحين مهمين جداً:

أ.  مفهوم الذكاء: هو قدرة الطفل علي إيجاد العلاقات بين الأشياء بهدف الوصول لحل المشكلات.

ب. الطالب الذكي: هو الطالب المتقن لإيجاد العلاقات وحل المشكلات بطرق مبتكرة بمدة موجزة.

حيث ان السرعة هو العامل الأساسي بالمفاضلة بالتساوي مع الابداع والابتكار.

ولأن تنمية التفكير الإبداعي والابتكاري في عقول أطفالنا. واهتمامنا في تطوير التفكير من خلال التعرف على ما هو التفكير وماهي أنماط التفكير لدى الأطفال؟  فمن خلال قراءاتي وتأملاتي فيه مصطلح التفكير، وصلت الى انه مجمل الأفعال والعمليات الادراكية التي يؤديها العقل، والتي تعتمد على الحساب الذهني، الأدراك، المعرفة، تذكر الأشياء المختلفة مثل : رقم الهاتف أو صورة من الماضي، القدرة على إيجاد العلاقة بين  الأشياء، القدرة على حل المشكلات من خلال معرفتنا بأنماط التفكير ( عاطفي – رياضي – ناقد – إبداعي).

ونحن نهدف إلى تنمية جميع هذه الأنماط في عقول اطفالنا وصقلها بشكل جيد من خلال استراتيجية مفاتيح التفكير العشرة التي تناسب المعايير النمائية لطفل الخامسة. ذكرت في المفاتيح مثالين لتقريب الفكرة ولكن مع الأطفال يستغرق المفتاح شهر كامل بحيث نذكر معهم أكثر من سؤال حول المفتاح.

المفتاح الأول: الأبجدية The alphabet key.

مثال: يُسأل الطفل،* أذكر قائمة من (أ – د) عن حيوانات الغابة؟  * أذكر 10 كلمات تبدأ بالحرف ط؟

المفتاح الثاني: : مفتاح العكس The reverse key

واحده من المفاتيح المثيرة لتحفيز سرعة رد بديهة الطالب وإثاره تفكيره المضاد. حيث ان المفتاح هذا يخلق عادة جواً من الإرباك لدى الطفل وغالبا ما يتميز به الأطفال الموهوبين فكرياً.

مثال: * يُسأل الطفل، ماهي الحيوانات التي لا تطير؟ * أذكر 10 كلمات لا تبدأ بالحرف ب ؟

المفتاح الثالت: ماذا لو What if key

يقود هذا المفتاح مهارات الطالب الإبداعية، حيث يقدم إليه مختلف السيناريوهات في موضوع ما لتحفيز فكره التحليلي واستخدام خيالة والأهم التشجع لوصف مخيلة الطفل. مما يساعد في خلق مخيلة خصبة وتفعيل الجرأة ومهارات التواصل بين الأطفال وبعضهم.

مثال: يُسال الطفل،* ماذا لو كان للمنزل عجلات تُحركه؟  * ماذا لو كان للسيارات عجلات مربعة الشكل؟

المفتاح الرابع: : مفتاح الاستعمالات The different uses key

 قد يكون هذا المفتاح مفيداً جدا لتوسعة مدارك الطفل، حيث يطلب منه البحث عن كافة الاستخدامات الأخرى لشيء يقود الطفل على التفكير الإبداعي والاستدلال.

مثال: يُسأل الطفل،* ماهي الاستخدامات المختلفة للمقص؟ * فكر بأكثر من استخدام لمسطرة محطمة؟

المفتاح الخامس: مفتاح القواسم المشتركة The commonality key

أحد المفاتيح العشرة التي اخترتها ووجدتها مناسبة لهذا الجيل. هذا المفتاح عبارة عن حث الطفل على البحث وإيجاد العلاقات أي قواسمها المشتركة لتنمية مهارات التفكير لدى الطفل.

مثال: يٌسأل الطفل،* أذكر النقاط المشتركة بين المعلمة والكومبيوتر؟  * أذكر النقاط المشتركة بين زعتر و زهرة ؟

المفتاح السادس:مفتاح الاختلاف The variations key

يحفز هذا المفتاح جوهر الاختلاف بين الأمور، وكيف يمكن الأبداع بشيء معين بطرق مختلفة. هذا ما ينمي الحس الإبداعي والتفكير الناقد لخلق جيل قادر على تكوين العديد من الطرق لقيادة نهضة وطنه الحبيب.

مثال: يُسأل الطفل، * بكم طريقة تستطيع التعبير عن حبك لماما ؟  * بكم طريقة تقوم بطلاء منزل ؟

المفتاح السابع: مفتاح الصورة The picture key

 يستخدم هذا المفتاح بشكل مباشر لصقل مهارة التحليل والبحث لدى الطفل. يكون آلية المفتاح بإظهار صورة او يطلب من الطفل رسم صورة تعبر عن شيء تعلمه حديثاً لتفعيل مهاره ربط العلاقات او الاستنتاج سواءً بالإدراك او التحليل النظري.

مثال:  يُسأل الطفل، عند انتهاء من الدرس ترسم صورة وتطلب من الطفل استنتاج علاقة الصورة بالدرس. ما يفاضل بين الطالب هنا ان الطلاب الموهوبين فكريا قد يتمكنون من رسم صوره بأنفسهم بينما البعض الأخر يكتفي بإيجاد العلاقة.

المفتاح الثامن:مفتاح الاختراعات The inventions key

في هذا المفتاح استهداف مباشر لتنميه مهارات الطفل الإبداعية، حيث يتوجب على الطفل خلق أفكار او اختراعات جديده بناءً على أمور متعارف عليها سابقا لدى الطفل في مجال اهتمامه.

مثال: يسأل الطفل،* فكر بطريقة تجعل القراءة ممتعة؟   * اخترع شيء يحل مشكلة خوف الأطفال من الطائرة ؟

المفتاح التاسع: مفتاح التنبؤ  The prediction key

 يحفز هذا للمفتاح مهارة التخمين والتنبؤ لدى الطفل، حيث بقودهم للتفكير بواقعية ومنطق مما يعزز الحس المنطقي لدي الطفل وينمي مهارات تفكيره الاستباقي.

مثال: ُيسال الطفل،* كيف ستكون شكل المدرسة بعد 10 سنوات؟  * كيف سيتم علاج الأمراض بعد (10) سنوات؟

المفتاح العاشر: مفتاح السؤال The question key

 جوهر هذا المفتاح بتحفيز الطفل للتفكير بعدة أسئلة تلائم كلمة معينة اخترتها. مما يصقل الطفل للتشجع وإبداء رأيه بعد التفكير بكافة الاحتمالات الممكنة.

 مثال:* تُجيب المعلمة وعلى الطفل أن يعطي (5) أسئلة مناسبة لهذة الإجابة.

 يُسأل الطفل: * لاختيار خمس أسئلة مناسبة لجعل كلمة ( أحمر) على سبيل المثال إجابه مناسبة.

النتائج:

يوضح الشكلان 1، 2 نتائج هذه الدراسة الإجرائية التطبيقية لقياس أثر استخدام مفاتيح التفكير في مرحلة رياض الأطفال على فتره ثلاث سنوات بست فصول بظروف متغيرة. الشكل 1 هو رسم بياني يستعرض عدد الطلاب المتقنون للإستراتيجيات المختلفة مع مراعاة الفروقات الفردية لكل طفل من 120 طفلاً.  يوضح الشكل ان جميع الطلاب 120 اتقنوا 5 مفاتيح على الأقل بينما يوجد 100 طفل منهم اتقنوا 7 مفاتيح وهذه المفاتيح كانت 1- مفتاح الابجدية 2- مفتاح العكس 3- مفتاح ماذا لو 4- مفتاح الاستعمالات 5- مفتاح القواسم المشتركة ثم استراتيجية مفتاح الاختلاف، واستراتيجية مفتاح الصورة. حيث انه على نفس الترتيب وحسب الإحصائية كان التركيز الأكبر في الخمس مفاتيح المذكورة حيث اتقنها جميع الطلاب على مدار التجربة. بينما ظهرت الفروقات الفردية بين الأطفال لأول مره في المفتاحين السادس والسابع حيث أتقن 100 طفل بنسبة 76.6٪ في التعليم المدمج من بين 80 طفلاً أو يقارب 66٪ في التعليم عن بعد من مجموع 40 طفل كما يظهر الشكلان. بينما كان مفتاح الاختراعات والمفتاح الثامن ما اظهر أكبر فرق في قدرات التفكير لدى الأطفال حيث قلت النسبة بحدة الى اتقان 40 طفلاً فقط بين جميع الأطفال. 11 طفل في التعليم عن بعد و31 طفلا في التعليم المدمج. ثم اتجهنا نحو المفتاح الثاني في مستوى العمق ويقيس مهارات تفكير عُليا هو المفتاح التاسع مفتاح التنبؤ حيث اتقنه 34 طفلاً 11 طفل منهم عبر التعليم عن بعد، نلاحظ هنا نفس النسبة للسابق مما يدل على تنوع مهارات التفكير لجيل دفعة التعليم عن بعد، وأكثر ما أدهشني في هذه التجربة وعي أولياء الأمور في حرصهم على تفاعل أبنائهم ومساهمتهم في مبادرة وتشجيع أطفالهم للتواصل الفعال مما أدى إلى نجاح هذه الاستراتيجيات. وقل عدد المتقنين في التعليم المدمج الى عدد 23 طفلاً وهو ما كان متوقعاً نوعاً ما. في المفتاح العاشر وهو مفتاح السؤال حيث اتقنه 21 طفلاً في التعليم المدمج وهو المفتاح الحاسم بإظهار فروقات التفكير الفردية.

الخاتمة:

إن تنمية التفكير لدى أطفال الروضة هي استثمار في مستقبل المجتمع، وقد كانت هذه المفاتيح العشرة المطورة خلاقة لبلورة جيل مفكر مليء بالأطفال الأذكياء القادرون على النهضة بوطنهم ، لائقون لرؤية مملكتهم العظيمة والإشراق بها لمستقبل باهر. حيث ركزت هذه العشر مفاتيح على حل وتنمية قدرات انماط التفكير لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وتسهيل انخراطهم بالمجتمع وتقوية علاقتهم الاجتماعية وتعزيز جميع أنواع التفكير. ومن هنا نؤمن أننا لا نشكل العقول لتصبح واحدة، بل نؤمن باختلافها، فالاختلاف هو أساس التنوع، والتنوع هو أساس الإبداع. فنحن عندما نؤمن بالاختلاف ونعززه، نخلق بيئة تسمح للأفكار الجديدة بالازدهار ونبني جيل قادر على التفكير خارج الصندوق وتوليد أفكار جديدة ومبتكرة بمحاذاة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الداعية إلى مجتمع مبتكر وطموح ومزدهر.

بقلم: أ. هنادي الخشيبان

مقدمة برامج مهتمه بأدب الطفل ومعلمة خبرة اكثر من ١٣ سنه في  مدارس الجامعه الاهليه مرحلة رياض الاطفال وحاصلة على جائزة المعلمة المتميزة من مكتب تعليم الخبر بالمنطقة الشرقية.