ما هي متلازمة الأيض وما هي أعراضها وأسبابها وعلاجها؟

متلازمة الأيض تنشأ من مقاومة الجسم للإنسولين ، وينتج عن هذا العديد من المشاكل مثل السكري وضغط الدم المرتفع، ويعتمد علاجها بشكل أساسي على تغيير نمط الحياة.

ما هي متلازمة الأيض وما هي أعراضها وأسبابها وعلاجها؟
السمنة في منطقة البطن من أعراض متلازمة الأيض


ما هي متلازمة الأيض وما هي أعراضها وأسبابها وعلاجها؟

متلازمة الأيض أو ما يعرف بمتلازمة التمثيل الغذائي، هي مجموعة من المشاكل التي تنشأ من مقاومة الجسم للإنسولين المرافق لتراكم الدهون في الجسم بشكل غير طبيعي. ينتج عن هذه المتلازمة تأثير على الصحة العامة و العديد من الأمراض؛ كأمراض القلب والشرايين، والسكري، والكبد الدهني، والعديد من السرطانات.

الأعراض:

هناك العديد من المظاهر التي تشير إلى الإصابة بمتلازمة الأيض والتي تتمثل بالآتي :

  1. ارتفاع في ضغط الدم.
  2. ارتفاع في الدهون الثلاثية.
  3. ارتفاع في السكر.
  4. انخفاض في نسبة الدهون الجيدة.
  5. ألم في الصدر وضيق في النفس؛ وهذا يشير إلى وجود مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
  6. زيادة محيط الوسط ( السمنة في منطقة البطن )
  7. الشواك الأسود وهو اسوداد الثنيات في الجلد في منطقة الإبط والرقبة وواصل الفخذ، والاعتلال العصبي الطرفي واعتلال الشبكية : كل هذه الأمور تحدث في المرضى المصابين بمقاومة الإنسولين أو مرضى السكري.
  8. الورم الأصفر أو الصفرومات؛ وهي أورام صفراء اللون تنشأ تحت سطح الجلد، بسبب تسرّب الدهون من الأوعية الدموية، وتظهرغالبا في مرضى اضطراب الدهنيات.

عوامل الخطورة:

تزداد احتمالية الإصابة بمتلازمة الأيض مع العوامل التالية:

  • التقدم في العمر ( ٢٢-٨١ سنة)
  • الزيادة في الوزن أو السمنة وخصوا مع تراكم الدهون في منطقة الخصر أو البطن
  • انقطاع الطمث
  • التدخين
  • اتبّاع غذاء عالي الكربوهيدرات
  • قلّة في النشاط الفيزيائي
  • عوامل جينية وراثية، بنسبة تصل إلى ٥٠٪؜

التشخيص:

وفقا للقواعد الإرشادية من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم (NHLB)، وجمعية القلب الأمريكية (AHA)، تتم عملية التشخيص بالإصابةبمتلازمة الأيض، إذا كان لدى الشخص على الأقل، ٣ حالات من الحالات التالية:

  1. السمنة في منطقة البطن؛ يتم تحديدها من محيط الخصر ( للرجال > ١٠٢ سم = ٤٠ إنش / للنساء > ٨٨ سم = ٣٥ إنش ).
  2. نسبة الدهون الثلاثية ( TG >= 150 mg\dl ).
  3. نسبة الدهون الجيدة ( HDL ) ،  ( HDL < 40 mg/dL عند النساء ، HDL < 50 mg/dL عند الرجال ).
  4. ضغط الدم اذا كان أكبر من 130/85 .
  5. نسبة السكر في الدم عند الصيام ( FPG ) ، إذا كانت اكثر من 100mg/dL.

المضاعفات:

ينتج عن الإصابة بمتلازمة الأيض الأمراض التالية:

  • أمراض القلب والشرايين: ارتفاع مستوى الدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم، يؤدي إلى تكون رواسب على أسطح الشرايين، وينتج عنها تصلّب وتضيّق في الأوعية الدموية.
  • اضطراب الدهنيات.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السكري من النوع الثاني: بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم والذي يؤدي إلى مقاومة الجسم للإنسولين.
  • الذهان.
  • السرطانات.
  • الكثير من الأمراض المتعلقة بالسمنة: تكيس المبايض عند السيدات، التهاب الكبد الدهني غير الكحولي مثل تشمّع وتليّف الكبد،مرض الكلى المزمن، مشاكل التنفس أثناء النوم.

العلاج:

الخط الأول لعلاج متلازمة الأيض هو، تغيير نمط الحياة وتحسين السلوك الصحي.

يتضمن تعديل نمط الحياة، الأمور التالية:

  1. غذاء القلب الصحي.
  2. الوزن المثالي.
  3. إدارة التوتر والتخلص منه.
  4. النشاط الفيزيائي.
  5. الإقلاع عن التدخين.

يعتمد تغيير نمط الحياة بشكل أساسي، على التقليل من الوزن، وزيادة النشاط الفيزيائي. يمكن تحقيق التقليل من الوزن بشكل مثالي عنطريق عدّة مناهج، تتضمن؛ الغذاء، والتمارين الرياضية، العلاج الدوائي.

  • الغذاء:
  1. النظام الغذائي المتوسطي (Mediterranean diet)؛ غذاء غني بالخضار والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون، أيأنه غذاء قليل الدسم. يؤدي إلى خسارة الوزن، تخفيض ضغط الدم، تقليل نسبة الدهون في الدم.
  2. نظام غذائي لمعالجة ضغط الدم ( DASH diet )، حيث أنّ الحصة اليومية من الصوديوم ( ملح الطعام )، لا تتجاوز ٢.٤ غم، وحصّة منتجات الألبان أعلى من النسبة المسموح بها في نظام الغذاء المتوسطي. ينتج عن هذا النظام؛ انخفاض مستوى الدهون الثلاثية فيالدم، انخفاض في ضغط الدم، انخفاض في سكر الصيام.
  3. أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، وهي الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر، وذلك باستبدال الحبوب المكررةبالحبوب الكاملة، تناول الخضار والفواكه، والحد من المشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر.
  • التمارين الرياضية : لما لها من تأثير على التقليل من دهون البطن خاصة عند النساء.
  • المعيار اليومي الذي يوصى به من التمارين الرياضية، هو ٣٠ دقيقة يوميا على الأقل من التمارين متوسطة الشدّة، كالمشي السريع.
  • الإقلاع عن التدخين: يجب الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من مقاومة الجسم للإنسولين.

قد يحتاج المريض إضافة إلى تغيير نمط الحياة، إلى اللجوء للعلاج بالأدوية في حال عدم التحسن بالعلاج السلوكي، وهذا يعتمد على رأي الطبيب.

بقلم : غيداء عبيدات/ دكتور صيدلة.