ما أثر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على طلبة الجامعة؟

مع تطور الأجهزة وعالم التواصل الاجتماعي ،سُلِّط الضوء على الكثير منالمشاكل التي تواجه المجتمع، ومنها بعض الآفات المخفية والأعراض العامة غير المتعارف عليها، منها اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة(ADHD)، فيُعرف هذا الاضطراب على أنه اضطراب نمو عصبي يبدأمن الطفولة، ويتطور إلى سن البلوغ، كما يصاحبه أعراض متعددة، كعدم القدرة على التركيز بشكل متواصل لمدة من الوقت، والانتباه المفرط لبعض التفاصيل، إنجاز المهام بشكل فوضوي، وتجاهل التعامل مع المشاعر، كما قد تؤدي هذه الأعراض إلى ضعف وظيفي في مجالات متعددة منالحياة اليومية، لذلك تهدف هذه الدراسة إلى زيادة الوعي بهذاالاضطراب المهمش والتعرف لبعض الحلول المثبتة علميًا.

ما أثر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على طلبة الجامعة؟


مع تطور الأجهزة وعالم التواصل الاجتماعي ،سُلِّط الضوء على الكثير منالمشاكل التي تواجه المجتمع، ومنها بعض الآفات المخفية والأعراض العامة غير المتعارف عليها، منها اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة(ADHD)، فيُعرف هذا الاضطراب على أنه اضطراب نمو عصبي يبدأمن الطفولة، ويتطور إلى سن البلوغ، كما يصاحبه أعراض متعددة، كعدم القدرة على التركيز بشكل متواصل لمدة من الوقت، والانتباه المفرط لبعض التفاصيل، إنجاز المهام بشكل فوضوي، وتجاهل التعامل مع المشاعر، كما قد تؤدي هذه الأعراض إلى ضعف وظيفي في مجالات متعددة منالحياة اليومية، لذلك تهدف هذه الدراسة إلى زيادة الوعي بهذاالاضطراب المهمش والتعرف لبعض الحلول المثبتة علميًا.

في البداية، من المهم التمييز بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه(ADHD) عن غيره من حالات الصحة العقلية، والنظر في تأثير هذه الحالات على طلاب الجامعة المصابين بالاضطراب عندما تحدث الأعراض بشكل متزامن. كما تمت ملاحظة زيادات سنوية في عدد الطلاب الذين يعلنون عن حالات صحية عقلية في الجامعات. لقد أظهر الاضطراب الاكتئابي الرئيسي عن تداخل جزئي بين أعراض الاكتئاب وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل انعدام التركيز. إلا أن تلك الأعراض في هذه الحالة تظهر بشكل عابر فقط، تحديدًا خلال فترات الكآبة وانعدام التلذذ، حينما يتسرب سيل الأفكار السلبية، مصحوبًا باضطرابات الشهية، وهذا ما يميز الاكتئاب، حيثلا تُعَد هذه الأعراض من سمات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. بعد مراجعة لدراسات أجريت على طلاب الجامعات في أمريكا الشمالية لفهم تأثير (ADHD) على النتائج التعليمية بشكل أوسع، لخصت النتائج كالتالي: 

أكاديميًا واجتماعيًا:

  •  أداء أكاديمي ضعيف، تحديدًا في الاختبارات ذو الأوقات المحددة.
  • انخفاض مستوى المهارات الاجتماعية، وتقدير الذات في العلاقات.

  التفوق والنجاح

  •  لا يستبعد إصابة أصحاب معدلات الذكاء المرتفعة بالاضطراب (ADHD).
  • الطلاب الذين يحصلون على درجات جيدة، ولكنهم لايزالونيعانونأعراض الاضطراب (ADHD)هم الأكثر عرضة لعدم الحصولعلى التشخيص والعلاج بسبب نجاحهم الأكاديمي.

التقنية الحديثة

  •  قد تساهم التقنية الحديثة في إثارة أو استمرارية السلوكياتالمرتبطة بالاضطراب (ADHD). 
  •  المرضى المصابون بالاضطراب (ADHD) غالبًا مايعانون من إدمان شبكة الإنترنت. 
  •  من المهم سؤال المريض عن استخدامه للتقنية الحديثة خلال تقييم الاضطراب (ADHD).

 

 الرعاية المقدمة للمصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:

يمكن لطلاب الجامعات المصابين بالاضطراب أن يقدموا على الاستشارة والخدمات الطبية وخدمات الإعاقة؛ بسبب تواجد مشاكل تتعلق بالقلق و/أو الاكتئاب، ولأن تحديات الحياة الجامعية يمكن أن تلعب دوراً مهماً فيالصحة العقلية المتضررة، غالباً ما يكون كلٌ من القلق والاكتئاب منالحالات المتزامنة لدى البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقصالانتباه. ومع ذلك، لا يزال من المهم أن ندرك أن أعراض الاضطرابيمكنأن تحاكي أعراضالقلق والاكتئاب.

 أهمية فحص الطلبة الجامعيين

يوصي الخبراء بأهمية فحص طلاب الجامعات الذين يعانون من القلق والاكتئاب بشكل دائم، والذين يبلغون عن مشاكل مستمرة في التعلم،بحثاً عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يمكن أن يولّد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هذه الحال, وبالمثل، يمكن أن يولد القلق والاكتئاب الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما قد يعكس القلق والاكتئاب أيضاً استجابة طبيعية للضغط النفسي للإعاقات التعليمية والنفسية الاجتماعية التي تتولد نتيجة إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لذلك يجب إجراء فحص للاضطراب لجميع الطلاب الذين تم تشخيصهم بالإصابة بالقلق أو الاكتئاب، أو الذين يشكون منهم على نحو متكرر، أو من أي مشاكل أخرى في الصحة العقلية، خاصةعندما يتناولون الدواء، ولا يظهرون سوى تقدم محدود في حالتهم العقلية.

 

كيفية التعرف وتشخيص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقصالانتباه؟

يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين عند وجود 5 أعراض أو أكثر من أعراض عدم الانتباه و/أو فرط النشاط والاندفاع ، وقد يتواجد العديد منها قبل سن 12 عاماً. يجب أن تستمر هذه الأعراض الأساسية لمدة 6 أشهر على الأقل، وفي الممارسة السريرية يكون التوقع هو مسار شبيه بالسمات المزمنة من سن البداية خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة .يجب أن تكون أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا تتفق مع مستوى النمو لهذا الفرد، ويجب أن تتسببالأعراض بإعاقات وظيفية في مكانين أو أكثر على سبيل المثال، في المنزل أو الجامعة أو العمل.

 

التدخل اللادوائي لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

كعلاج لادوائي، أولًا يتدخل التثقيف النفسي للمناقشة حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتأثيره، يتبعه إجراء تعديلات بيئية لمحيط المريض، أما عن طلاب الجامعات الذين يعانون من الاضطراب فيجب توفير غرف دراسة هادئة، كما نوصي بأخذ فترات راحة متكررة خلال الدراسة، وتقسيم الأهداف اليومية، واستخدام المذكرات الرقمية والتذكيرات ، وأداء التمارين بشكل منتظم، في حال تم تطبيق هذه التعديلات، واستمرت الإعاقات الوظيفية في مجال واحد على الأقل (مثل الأداء الأكاديمي، أو صعوبات الدراسة/التعلم ، فهذا يدل على فشل العلاج اللادوائي ويجب أخذ الدواء بعين الاعتبار.

من وجهة نظر الخبراء أن التدخلات اللادوائية لها أهمية خاصة لطلاب الجامعات الذين يرغبون بتعلم كيفية إدارة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل أفضل والتغلب على صعوبات التعلم التي يواجهونها. قد يكون الدواء وحده كافياً لمجموعة صغيرة من طلاب الجامعة،ولكن الصعوبات المستمرة تظهر في كثير من الأحيان، وقد يتطلب الأمر مساعدة إضافية.

أثر التدخل الدوائي في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

غالباً ما تؤدي الأدوية المنشطة إلى انخفاض كبير في أعراض اضطرابفرط الحركة ونقص الانتباه والإعاقات المرتبطة بها. ولوحظت انخفاض اتكبيرة في أعراضه لدى الطلاب، إلى جانب تقدم في إدارة المهام والتخطيط والتنظيم. على الرغم من أن المدة القصيرة لهذه الدراسة حالت دون تقييم الأداء الأكاديمي على المدى الطويل، لكن في دراسات أخرى،أبلغ طلاب الجامعات الذين يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه و من تناول الدواء عن تحسن في تدوين الملاحظات، ودرجات الاختبارات،وكتابة المخرجات.

  

في النهاية، يوضح هذا المقال تأثير اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) على طلاب الجامعات، حيث شدد الخبراء على أهمية توفير التشخيص، والعلاج، والدعم التعليمي السريع لهؤلاء الطلاب فيالجامعات. كما يدعو المقال إلى ضرورة تصنيف الطلاب المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط كفئة مستقلة في الجامعات. ممايساعد على التعرف على هذا الاضطراب ومعالجة تأثيراته السلبية على أداء الطلاب ورفاهيتهم. تؤكد التوصيات على أهمية التدخل المبكر،وخاصة في السنة الأولى من الجامعة، لتحسين استمرارية وإنجازات الطلاب، خاصة الذين يعانون من هذا الاضطراب. كما يعتبرهذا المقال مهمًا لتوجيه السياسات والممارسات اللازمة لدعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات بسبب الاضطراب، وضمان حصولهم على المساعدة الضرورية لتحقيق النجاح في حياتهم الأكاديمية والمهنية.

 

 بقلم : ريناد العتيبي، سعد العباد، اشراق المنصور، ليان اليامي، أمجاد الغامدي

تدقيق ومراجعة: ربى حجار