كيف تقلل من حدة القلق أثناء المحادثات المجهدة والمثيرة للتوتر؟
نحن البشر، نقضي معظم حياتنا في التحدث وهذي طبيعتنا. نثرثر وننتقد ونستخدم أساليب القيل والقال والمزاح لكن في بعض الأحيان لدينا محادثات مرهقة وهي التبادلات الحساسة في الكلام التي يمكن أن تؤذينا خلال المحادثات مع الأخرين. في الواقع المحادثات المجهدة لا مفر منها، حيث تختلف المحادثات المجهدة عن المحادثات الأخرى بسبب الأحمال العاطفية التي
نحن البشر، نقضي معظم حياتنا في التحدث وهذي طبيعتنا. نثرثر وننتقد ونستخدم أساليب القيل والقال والمزاح لكن في بعض الأحيان لدينا محادثات مرهقة وهي التبادلات الحساسة في الكلام التي يمكن أن تؤذينا خلال المحادثات مع الأخرين. في الواقع المحادثات المجهدة لا مفر منها، حيث تختلف المحادثات المجهدة عن المحادثات الأخرى بسبب الأحمال العاطفية التي يحملونها الأشخاص المتحدثين كالاحراج أو الالتباس أو القلق أو الغضب أو الألم أو الخوف. وغالبا ما تكون المحادثات المرهقة مكلفة للغاية سوا في إثارة المشكلات أو طريقة استرضاء الأشخاص العنيدين. وقد يتسبب تجنبنا لهذا النوع من المحادثات في مشاكل أو تدهور العلاقات إلى الأسوأ.
المحادثات المجهدة شائعة جدا - ومؤلمة جدا - لماذا لا نعمل بجدية أكبر لتحسينها؟
على مدى عشرين عاما، قام أحد الباحثين بتدريس الفصول وإجراء حلقات عمل في بعض أكبر الشركات والجامعات في الولايات المتحدة حول كيفية التواصل أثناء المحادثات المجهدة والمسببة للجزع والتوتر. وخلص الباحث أن معظم الناس يشعرون أنهم غيرقادرين على التحدث عن القضايا الحساسة. يبدو كما لو أن جميع مهاراتنا تتلاشى ولا يمكننا التفكير بشكل مفيد بما يحدث أو ما يمكننا القيام به للحصول على نتائج جيدة حينما نحاول أن ندخل في محادثات مجهدة.
ويمكن تلخيص كيف يمكنك توقع هذه المشكلات والتعامل معها في نقطتين:
اولاً: يمكننا الاستعداد لهذه المحادثات المرهقة قبل حدوثها، وذلك بأن تصبح على دراية بنقاط الضعف الخاصة بك من الأشخاص أو المواقف. فإن معرفة كيف تتعامل مع موقف مرهق سوف يعلمك الكثير عن نقاط الضعف الخاصة بك وكيف تتعامل معها.
غالبا ما يساعدك الوعي الذاتي بالانخراط في المحادثة بطريقة تخدم احتياجاتك ويمكن أن يساعدك في تجنب المواقف العصيبة. على سبيل المثال، ما أنواع المحادثات والأشخاص الذين نتعامل معهم. بمجرد أن تعرف ما هي مناطق الضعف الخاصة بك يمكنك توقع نقاط ضعفك وتحسين ردك.
ثانياً: هناك طريقة ممتازة لتوقع مشاكل محددة قد تواجهها في محادثة مرهقة. وهي عبر التحدث مع صديق محايد. اختر شخص لا يعاني من نفس مشاكل التواصل التي تعاني منها أو شخص ليس لديه نقاط ضعفك التي استنتجتها في النقطة الأولى. يجب أن يكون الصديق مستمعا جيدا وصادق. ابدأ بالمحتوى. فقط أخبر صديقك ما تريد أن تقوله لنظيرك دون القلق بشأن النغمة أو الصياغة. كن شريرا، كن خجلا، كن ذكي، كن مراوغ ومثير لجدل ثم أعد التفكير في ما قلته لزميلك إذا لم تتمكن من تحمل الوضع عاطفيا أثناء المحادثة. يمكن أن يساعدك صديقك في معرفة نقاط الضعف والسيطرة عليها خلال المحادثات المثيرة للتوتر. اكتب ما توصلتما إليه معا لأنه إذا لم تفعل ذلك، فسوف تنسى ذلك لاحقا.
عندما تتخيل التحدث إلى النظير تميل إلى أن تكون شخص مشحون للغاية. لكن عندما يقول صديقك "أخبرني كيف تريد أن تقول هذا" يحدث شيء مثير للاهتمام: غالبا ما تكون ردودك أفضل بكثير، حيث أنه من المهم بناء الوعي والممارسة قبل اي محادثة مرهقة. معظمنا ليس لديه مجموعة أدوات من تكتيكات المحادثة جاهزة في متناول اليد. يعد تصحيح هذه الفجوة جزءا أساسيا من تعلم كيفية التعامل مع المحادثات المجهدة بشكل أفضل. نحتاج إلى تعلم مهارات الاتصال عندما نحتاج إلى استخدامها.
المحادثات المجهدة ليست سهلة أبدا، لكننا نستطيع أن نكون أفضل من خلال تطوير زيادة الوعي بمعرفة نقاط ضعفنا والسيطرة عليها واستخدام تقنيات أفضل لمعالجة أنفسنا وهذا قد يتحسن بالممارسة وتعلم مهارات الاتصال وستجد بطريقة ما التكنيك الأفضل بالنسبة لك.وتذكر أن لا تتهرب من هذا النوع من المواجهات حيث كلما كررت مواجهة الأشخاص في المحادثات المجهدة ستحقق تحسن أكبر.