دراسة سعودية: 33٪ من الاشخاص الذين خضعوا لجراحات السمنة لا يزالوا يصنفون بالسمنة!

كشفت دراسة سعودية مؤخراً نشرت في مجلة (Frontier for Clinical Nutrition) أواخر عام 2023 أن ما يقارب 33٪ من الاشخاص الذين خضعوا لعمليات التكميم لايزالون يصنفون بالسمنة لعدم نزول الوزن بما يكفي أو استعادة الوزن الذي تم خسارته.

دراسة سعودية: 33٪ من الاشخاص الذين خضعوا لجراحات السمنة لا يزالوا يصنفون بالسمنة!
السمنة بعد عمليات التكميم وقص المعدة لا تزال معاناة مستمرة.


امتدت دراسة سعودية لمدة ثلاث أعوام (2020 وحتى عام (2022 ضمن المسح الوطني للصحة والغذاء والذي تقوم جمعية شارك للبحوث والدراسات بجمع بياناته بشكل سنوي. شملت العينة أكثر من 15,000 ألف مشارك من جميع مناطق المملكة الادارية الثلاثة عشر. من خلال تحليل الكمي للبيانات تبين ان يقارب 5٪ من العينة (ما يقارب 800 شخص) قاموا على الاقل بجراحة واحدة بهدف أنقاص الوزن. ومن هذه العينة، تمثل النساء النسبة الأكبر بـ 54.3 ٪. وهذا لا يختلف عن النسب العالمية لجراحات السمنة والتي للنساء النسبة الاعلى في معدلات الخضوع لجراحات السمنة.

أوضحت الدراسة انه ما يقارب 33٪ من الاشخاص الذين خضعوا لجراحات السمنة لا يزالون يصنفون بالسمنة (معدل كتلة الجسم يفوق 30). ومن خلال التحليل الدقيق تبين ان النسبة الاعلى كانت لدى النساء (56.0٪) في معدل الاصابة بالسمنة بعد جراحات السمنة. ايضا اوضحت الدراسة ان معدل خطورة الاصابة بالاكتئاب (19.2٪) لدى هذه الفئة اعلى من المعدل الوطني (12.7%)، مما يثير باب التساؤل عن أثار هذه الجراحات على الصحة النفسية.

 كما أوضحت الدراسة ان التقدم بالعمر، التدخين بجميع أنواعه، قلة تناول العصائر من مصادرها الطبيعية و قلة تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج تلعب دوراً مهماً في عدم نزول الوزن لدى من قاموا بجراحات السمنة. كما حفزت الدراسة الباحثين في مجال الدراسات السلوكية والتغذية العلاجية على أهمية دراسة العوامل السلوكية و الغذائية و النفسية لدى هذه الفئة من الاشخاص في المملكة العربية السعودية.

وللاطلاع على كافة تفاصيل الدراسة:

https://www.frontiersin.org/articles/10.3389/fnut.2023.1273164/full