تربية الحيوانات المنزلية والأمراض المتعلقة بذلك

يهتم الكثير من الأشخاص بتربية الحيوانات الأليفة في المنزل، حيث تعد الحيوانات الأليفة صديقًا جيدًا للأطفال، مثل القطط والكلاب، وقد يرغب بعض الأشخاص في اقتناء الطيور مثل الببغاء، والطيور الملونة، والدواجن، وكذلك الأسماك والسلاحف، ويناقش هذا المقال بعض المعلومات عن تربية الحيوانات المنزلية والأمراض المتعلقة بذلك.

كيف تنقل الحيوانات الأليفة العدوى إلى الإنسان؟

تلتقط الحيوانات الأليفة العدوى نتيجة الإصابة بالبكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، التي يمكن أن تنقلها فيما بينها، كما يمكنها نقل العدوى للإنسان أيضًا، عن طريق العض، أو الخدش، أو التعامل مع لعاب الحيوانات وفضلاتها، ويعد الأطفال، والرضع، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، لذلك يجب على الإنسان الاهتمام جيدًا بصحة الحيوانات التي يعمل على تربيتها، وتوخي الحذر في التعامل معها؛ لتجنب انتقال الأمراض من الحيوانات إلى المقيمين بالمنزل.

الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة الاعتناء بالحيوانات الأليفة

تنتقل بعض الأمراض حيوانية المنشأ من الحيوانات إلى البشر، وقد يصاب الإنسان بالعدوى نتيجة الاعتناء ببعض الحيوانات الأليفة، ولكن لا يعد هذا الأمر شائعًا، ويمكن تلافي حدوث العدوى، عن طريق أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الحيوانات، والالتزام بالتطعيمات الدورية، ومع ذلك قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة ببعض الأمراض مثل: 

داء الكلب (Rabies)  

يعد داء الكلب أحد الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي نتيجة عضة الكلب، وتبدأ الأعراض بالحمى، والصداع، والارتباك، والإثارة، والنعاس، يصاب الإنسان غالبًا بداء الكلب عند التعرض للعض من الحيوانات البرية، ولكن قد يصاب به أيضًا بسبب الحيوانات المنزلية، ولتجنب مخاطر الإصابة بداء الكلب يجب اتباع الآتي:

• الالتزام بجدول التطعيمات الدورية للحيوانات الأليفة.
• منع الحيوانات الأليفة من الاتصال بالحيوانات البرية.
• تجنب الاعتناء بالحيوانات البرية.
• الذهاب إلى الطبيب فور التعرض إلى عضة الكلب مباشرةً.

داء القطط (المقوسات أو Toxoplasmosis)

يسبب داء المقوسات عادةً أعراض تشبه الإنفلونزا، ولكنه يكون أشد خطورة عند تعرض النساء الحوامل أو من يخططن للحمل للإصابة به، حيث أن داء المقوسات قد يسبب الإجهاض أو يسبب عيوب خلقية خطيرة للجنين، لذلك يجب على الحوامل تجنب الاعتناء بالقطط، وتنظيف فضلاتها. يصاب الإنسان بداء المقوسات نتيجة تناول اللحوم المطبوخة جزئيًا، أو عند ملامسة فضلات الحيوانات المصابة، ولتجنب التعرض للإصابة بداء المقوسات يجب اتباع ما يلي:

• تجنب التلامس المباشر مع فضلات القطط، أو المناطق الملوثة بالفضلات.
• ارتداء القفازات عند تنظيف فضلات القطط.
• إزالة القمامة يوميًا.
• غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع فضلات القطط.
• تجنب إطعام الحيوانات الأليفة اللحوم النيئة.
• تجنب تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
• الإبقاء على الحيوانات الأليفة بالداخل؛ لتجنب الإصابة بالعدوى.
• يجب على الحوامل تجنب الاعتناء بالحيوانات الأليفة وتنظيفها.

داء خدش القطط (Cat-Scratch Disease)

ينتشر هذا المرض بين القطط عن طريق البراغيث، ويصاب الإنسان بالمرض عند تعرضه للخدش أو العض من القطط المصابة، يعاني الإنسان من أعراض تشبه الانفلونزا عند الإصابة، ولتجنب الإصابة بمرض خدش القطة يجب اتباع ما يلى:

• الاهتمام بنظافة القطط جيدًا، والتخلص من البراغيث.
• تجنب اللعب مع القطط الذي يؤدي إلى العض أو الخدش.
• منع القطط من لعق أي جروح مفتوحة لديك.
• غسل مكان العض أو الخدش جيدًا بالماء والصابون فور التعرض للعض.
• الذهاب إلى الطبيب عند الإصابة بالعدوى في مكان العض أو الخدش.

الديدان المستديرة والشريطية (Taenia)

توجد هذه الطفيليات في أمعاء الحيوانات الأليفة، وتخرج اليرقات والبيض في براز الحيوانات، يصاب الإنسان بالديدان الخطافية خلال جلد القدمين، وقد يبتلع الأطفال بيض الديدان المستديرة عن طريق الخطأ، تسبب الديدان الشريطية التهابات وحكة في الجلد، وقد تسبب أيضًا آلامًا في البطن، وتسبب الديدان المستديرة تلفاً في الأعصاب والعين. يستطيع الإنسان تجنب الإصابة بتلك الطفيليات عن طريق:

• تجنب المشي حافي القدمين في مناطق تربية الحيوانات أو في الخارج.
• غسل اليدين جيدًا بعد لمس الحيوانات الأليفة.
• علاج الحيوانات إذا كانت تعاني من تلك الطفيليات.
• تنظيف الحيوانات جيدًا من الحشرات والبراغيث التي تنقل العدوى.

السعفة (Tinea)

 هي مرض جلدي يصيب الإنسان بسبب التلامس مع الحيوانات، وهو عبارة عن منطقة مستديرة وجافة ومتقشرة ولها حدود حمراء تصيب الجلد.يمكن أن تنتقل أمراض أخرى للإنسان أثناء تربية الطيور، مثل:

• داء الببغائية.
•  المكورات الخفية.
• السالمونيلا.

احتياطات الاعتناء بالحيوانات الأليفة في المنزل

يجب التفكير جيدًا في عمر الأفراد المقيمين بالمنزل، وحالتهم الصحية قبل اقتناء أحد الحيوانات الأليفة، وأن يكون الإنسان على دراية كافية وخبرة بتربية الحيوانات المنزلية والأمراض المتعلقة بذلك، واتباع بعض الاحتياطات مثل:

• يجب على الأطفال الأقل من خمس سنوات، والمصابين بأمراض مناعية، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة، أو المصابين بمرض السرطان ويخضعون للعلاج الكيماوي تجنب التعامل مع القطط والكلاب المصابة بالسعفة.
• يجب على الأطفال الذين يعانون من مرض الإكزيما تجنب أحواض السمك.
• يفضل للنساء الحوامل أو من يخططن للحمل تجنب التعامل مع القطط.
• الالتزام بجدول التطعيمات للحيوانات الأليفة.
• زيارة الطبيب البيطري للفحص الدوري للحيوانات.
• زيارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مرضية أو تغير في سلوك الحيوانات.
• الاهتمام بنظافة الحيوانات ومكان إقامتهم.
• الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار بعد التلامس مع الحيوانات.
• تجنب تقبيل الحيوانات أو لمس الفم لتجنب الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق اللعاب.
• لا يجب تحميم الحيوانات في أحواض الاستحمام.
• لا يجب تنظيف أحواض السمك في المطبخ أو أحواض الاستحمام.
• إبعاد الحيوانات عن أماكن طهي الطعام وكذلك الأواني المخصصة للطعام.