السمنة في رمضان!

تختلف تأثيرات صيام رمضان على الوزن بين الأفراد، حيث يمكن أن تنقسم تأثيراته إلى زيادة الوزن أو فقدانه وذلك اعتمادًا على كمية حرق الطاقة خلال وقت الصيام مقارنةً بكمية الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الطعام خلال وقت الإفطار.

السمنة في رمضان!
السمنة في رمضان


السمنة هي حالة صحية نتيجة تراكمات الدهون الزائدة في الجسم، وتعتبر السمنة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وتزايدًا في العصر الحديث، حيث تُعيق السمنة إلى حدٍ ما عمل الوظائف الحيوية، وتميل إلى تهديد حياة الفرد، وذلك بتعزيز الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، داء السكري من النوع الثاني وأمراض الجهاز التنفسي. وللحد من الإصابة بهذه الأمراض يجب على الفرد اتباع نمط حياة صحي يشمل عمل نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام.

 تمَّ اختيار أبحاث تشمل فقط البالغين غير الرياضيين حيث يمثل البحث المختار واقع تأثير صيام رمضان الذي يمارسه معظم الناس.

معلومة: تختلف تأثيرات صيام رمضان على الوزن بين الأفراد، حيث يمكن أن تنقسم تأثيراته إلى زيادة الوزن أو فقدانه وذلك اعتمادًا على كمية حرق الطاقة خلال وقت الصيام مقارنةً بكمية الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الطعام خلال وقت الإفطار.

كيف يؤثر الصيام في رمضان على تقليل الوزن؟

يقوم جسمك بإجراء تبديل ذكي في كيفية استخدام الطاقة:

عادةً ما يستهلك الجسم السكر من الطعام للحصول على الطاقة ولكن خلال فترة الصيام يقوم الجسم بحرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة بدلًا من استهلاك السكر.

كيف يعمل هذا التحول؟

ينخفض مستوى هرمون الإنسولين وهو هرمون ينتجه البنكرياس في الجسم يحافظ على مستويات السكر ( الجلوكوز ) في الجسم ضمن النطاق الطبيعي بحيث يساعد خلايا الجسم على استخدام السكر الزائد في الدم ( الجلوكوز ) للحصول على الطاقة ويعد الإنسولين الهرمون المسؤول عن تخزين الدهون.

 ما هو الجلوكوز؟ هو مركب عضوي يحتويه الغذاء الذي يتناوله الإنسان، حيث يتحول هذا المركب العضوي إلى جلوكوز في الدم ومن ثمَّ يقوم الإنسولين بإعطائه للخلايا لتقوم بحرقه لتوفير الطاقة اللازمة لعملياتها الحيوية.

مع انخفاض مستوى الإنسولين يبدأ الجسم في حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة كما يزداد مستوى بعض الهرمونات مثل الأدرينالين والجلوكاجون التي تلعب دورًا مهمًا في عملية حرق الدهون للإستفادة منها كطاقة في ظل نقص الجلوكوز الذي يعد المصدر الرئيسي لطاقة الخلايا.

تُشير نتائج الدراسات إلى أن صيام رمضان:

1.  يُحدث انخفاضات ملحوظة في الوزن وجميع مكونات تكوين الجسم، مثل كتلة الدهون والعضلات.

2.  أكثر الطرق فعالية من حيث فقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

3.  أن الصيام الدوري بشكلٍ ما بعد فترة رمضان خيار فعَّال لمنع زيادة الوزن بعد رمضان.

أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الانخفاض المؤقت في الوزن قد يؤدي إلى:

1.  فوائد أيضية.( الأيض: عملية يقوم فيها الجسم بتحويل كلًا من الطعام والشراب إلى طاقة )

2.  زيادة مستويات الكوليسترول النافع ( HDL ) وانخفاض مستويات الكوليسترول الضار ( LDL ) والكوليسترول الكلي.

( سُميّ الكوليسترول النافع بهذا المصطلح لأنه يساعد الجسم على التخلص من الكوليسترول الضار بإرساله إلى الكبد للتخلص منه).  

3.  بالإضافة إلى ذلك، وجدوا انخفاض مصاحب في ضغط الدم وتحسين مستويات الجلوكوز في الدم.

ظهرت هذه التغيُّرات في المشاركين الأصحاء وكذلك في المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو اضطرابات مثل متلازمة التمثيل الغذائي. ( متلازمة التمثيل الغذائي وصف لمجموعة من الحالات تتضمن ارتفاع ضغط الدم وسكر الدم وزيادة في دهون الجسم ومستويات غير طبيعية للكوليسترول مما يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، كذلك السكتات الدماغية).

تلخيصًا لما ورد في هذه الدراسة، يشير صيام رمضان إلى أنه يمكن أن يكون بداية فعالة في مكافحة السمنة التي تعتبر من ضمن أكثر الأمراض انتشارًا على مستوى العالم، فصيام رمضان يعتبر بمثابة فرصة عظيمة للراغبين في تحسين صحتهم وتقليل الوزن الزائد للحد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة.