المكملات الغذائية في مرض ألزهايمر ودور السعوديين تجاه مرضى ألزهايمر

المكملات الغذائية في مرض ألزهايمر ودور السعوديين تجاه مرضى ألزهايمر


يُعتبر مرض ألزهايمر (AD) من أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعًا بين كبار السن، وهو يمثل تحديًا صحيًا عالميًا كبيرًا. يُعزى المرض إلى عدة آليات مثل الإجهاد التأكسدي، الالتهاب، والوفاة الخلوية. 

 الأعراض والعلامات :

يتميز مرض ألزهايمر بفقدان الذاكرة، وضعف القدرة المعرفية، وصعوبة في القيام بالأنشطة اليومية. تشير الدراسات إلى أن حوالي 90% من حالات ألزهايمر هي sporadic، مع وجود عوامل وراثية وبيئية.

العوامل الوراثية :

تشير الدراسات إلى أن 60-80% من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر يعتمد على العوامل الوراثية، حيث تم تحديد أكثر من 40 موضعًا جينيًا مرتبطًا بالمرض. تُعتبر الأليلات APOE من الأقوى ارتباطًا، حيث يزيد وجود الأليل ε4 من خطر الإصابة بشكل كبير.

التشخيص :

تطورت معايير تشخيص مرض ألزهايمر من الاعتماد على الأعراض السريرية فقط إلى استخدام معايير سريرية وبيولوجية، يُعد إطار عمل ATN ( الأميلويد، تاو، والتنكس العصبي) أحد المعايير الحديثة التي تساعد في تحديد المرض استنادًا إلى وجود بروتينات محددة.

المكملات الغذائية وألزهايمر: 

نظراً لأهمية بعض العناصر الغذائية في الحفاظ على صحة الأعصاب، أجريت العديد من الدراسات لتقييم فوائد المكملات الغذائية في علاج مرض ألزهايمر. شملت المكملات الفيتامينات، الأحماض الدهنية، والمعادن. تم العثور على بعض الدراسات التي أظهرت نتائج إيجابية في تحسين الوظائف المعرفية لفايتمين هـ، الجنكة، أستيل -إل-كارنيتين، فوسفاتيديل سيرين. إن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة والأداء المعرفي، خاصة إذا تم تناولها في المراحل المبكرة من المرض. ومع ذلك، هناك حاجة إلى معايير عالمية لضمان جودة وأمان هذه المكملات.

الوقاية :

تظهر الأبحاث أن العوامل النمطية للحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني يمكن أن تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف. على الرغم من أن هذه العوامل لا تؤثر مباشرة على علم الأمراض، إلا أنها تلعب دورًا في تحسين النتائج الصحية للأفراد المعرضين للخطر.

دور نخبة من السعوديين تجاه ألزهايمر:

بادر خمسة وأربعين من أبناء وبنات هذا الوطن بتأسيس الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر، وصدرت موافقة وزارة المواد البشرية والتنمية الاجتماعية على تأسيسها.

ورسالتهم:

تحسين جودة الحياة لأي شخص متأثر بمرض ألزهايمر من خلال أدوات التوعية وبرامج الرعاية وتأييد السياسات والبحوث.