بعض الأدوية مشوهة للأجنة بمجرد لمسها فقط، تعرف عليها
كيف نتفادى خطر الإجهاض والتشوهات؟ ما تأثير الأعشاب على صحة الأم والجنين؟ وهل استخدام المسكنات والأدوية اللاوصفية أثناء الحمل آمن؟ كل هذا وأكثر هُنا بمقالتنا. كما نعلم، النساء الحوامل يجب أن يكنَّ حذرات عند التعامل مع الأدوية والمواد الكيميائية لتجنب أي مخاطر محتملة على الجنين. لكن كثير من السيدات يجهلن كون بعض الأدوية مشوهة للأجنة؛ بمجرد اللمس، لذلك ينبغي تجنب لمسها أو التعامل معها

كما نعلم، النساء الحوامل يجب أن يكنَّ حذرات عند التعامل مع الأدوية والمواد الكيميائية لتجنب أي مخاطر محتملة على الجنين. لكن كثير من السيدات يجهلن كون بعض الأدوية مشوهة للأجنة؛ بمجرد اللمس، لذلك ينبغي تجنب لمسها أو التعامل معها.
هُنا سنناقش أهم الأدوية التي لا يجب على الحامل لمسها بيدها مباشرة وهي تشمل:
"Finasteride"
يجب على النساء الحوامل أو المخطط لهن الحمل توخي الحذر من التعامل مع فيناسترايد (الموجود في أدوية بروسكار وبروبيسيا)، حيث إنها قد تؤثر سلبًا على تطور الجنين خاصةً الذكر. لذا، من الأفضل تجنب لمس هذه الأدوية خلال فترة الحمل، خاصةً في الأشهر الأولى منه. إذا كان هناك ضرورة للتعامل معها، ينصح باستخدام القفازات والحرص على غسل اليدين جيدًا بعد ذلك. دائماً يجب استشارة الطبيب بخصوص سلامة التعامل مع هذه الأدوية والإجراءات المناسبة خلال فترة الحمل.
"Phenytoin"
هو دواء يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج الصرع. من الأفضل تجنب ملامسة الدواء بشكل مباشر قدر الإمكان، حيث إن المواد الكيميائية قد يكون لها تأثيرات غير متوقعة على الحمل. عند تناول الفينيتوين أو التعامل معه بشكل مباشر، فينصح باستخدام القفازات واتخاذ الاحتياطات اللازمة، وعند وجود استفسارات أو مخاوف، يُفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي للحصول على النصائح المناسبة.
"Warfarin"
الوارفارين هو مضاد تخثر، ويجب التعامل معه بحذر فلا يُنصح بلمس الأدوية التي تحتوي على الوارفارين، مثل الحبوب، بدون استخدام وسائل الحماية مثل القفازات، خاصةً في حالة الحمل. من المهم اتباع الإرشادات الطبية بدقة والتحدث مع الطبيب بشأن أي ملاحظات تتعلق بالسلامة.
"Isotretinoin"
أو مايعرف بالروكتان من الأفضل تجنب لمس الأدوية المحتوية على الإيزوتريتينوين، مثل عقار "ريتنوين"، أثناء الحمل أو عند التخطيط للحمل. الإيزوتريتينوين يُستخدم لعلاج حب الشباب الشديد، وله تأثيرات سامة على الجنين إذا تعرضت له الحامل. بعض البروتوكولات الطبية تنصح بعض الحوامل التي يعملن في نقل أو صرف الأدوية في الصيدلية بلبس قفازات مخصصة أو الابتعاد تمامًا عن هذه الأدوية والسبب يعود للامتصاص السريع عبر الجلد في حال كسر الكبسولة. يجب دائمًا اتباع تعليمات السلامة وتجنب التعامل المباشر مع هذه الأدوية بدون حماية، والتشاور مع الطبيب بشأن أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
"Carbamazepine"
الكاربامازيبين هو دواء مضاد للاختلاج يُستخدم لعلاج حالات مثل الصرع والاضطراب ثنائي القطب، ولكنه يمكن أن يكون له تأثيرات ضارة على الجنين. من الأفضل تجنب لمس الأدوية التي تحتوي على الكاربامازيبين، مثل "تيجراتول"، أثناء الحمل أو عند التخطيط للحمل. إذا كان من الضروري التعامل مع هذا الدواء، يُنصح باستخدام القفازات وغسل اليدين جيداً بعد ذلك. دائمًا يجب استشارة الطبيب بخصوص أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
"Methotrexate"
من الأفضل تجنب لمس الأدوية التي تحتوي على الميثوتريكسات، مثل "روماتريكس"، أثناء الحمل. الميثوتريكسات هو دواء يُستخدم لعلاج السرطان وبعض الأمراض المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن يكون له تأثيرات ضارة على الجنين. لذلك ينصح باستخدام القفازات عند التعامل مع هذه الأدوية، وغسل اليدين جيداً بعد ذلك. في حال الحمل أو التخطيط للحمل، يجب استشارة الطبيب بشأن السلامة وتجنب التعامل المباشر مع هذا الدواء.
"Hydroxyurea "
الهيدروكسي يوريا هو دواء يستخدم في علاج بعض الأمراض مثل السرطان وأمراض الدم، ويعد من الأدوية ذات التأثيرات الجانبية الخطيرة. يجب أن تتجنب الحامل لمس دواء الهيدروكسي يوريا (Hydroxyurea) أو التعرض له، لأنه قد يكون له تأثيرات ضارة على الجنين. إذا كانت هناك حاجة للتعامل مع هذا الدواء، فمن المهم اتخاذ احتياطات صارمة مثل ارتداء القفازات والحفاظ على النظافة الجيدة. دائماً من الأفضل استشارة الطبيب حول السلامة وتدابير الوقاية المناسبة.
"Valproic acid "
حمض الفالبرويك هو دواء يستخدم لعلاج الصرع وبعض الحالات الأخرى، وهو معروف بقدرته على التأثير سلباً على صحة الجنين. يُفضل للحامل تجنب ملامسة حمض الفالبرويك (Valproic Acid) أو التعرض له مباشرة. حتى لو كان التعرض غير مباشر أو محدوداً، فمن الأفضل اتخاذ احتياطات لتفادي أي مخاطر. إذا كان لديك أي قلق أو استفسار حول السلامة، يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول على نصائح مخصصة.
تختلف آلية كل علاج عن الآخر، إلا أنها جميعاً قد تؤدي إلى تشوهات لدى الجنين. لذلك، يجب على المرأة الحامل التأكد من حملها في الأشهر الأولى واتخاذ الحيطة اللازمة. من المهم دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام أو لمس أي دواء خلال فترة الحمل.
القضايا الحساسة اثناء مرحلة الحمل
الحمل هو مرحلة حياة متميزة وممتعة، ولكن هناك أيضا بعض القضايا الحساسة التي يجب على الحوامل مراعاتها بعناية واحدة من أهم هذه القضايا هي استخدام الأدوية أثناء فترة الحمل. سواء كانت هذه الأدوية موصوفة طبيًا أو متاحة دون وصفة طبية، أو حتى المكملات العشبية، فإن الحذر الشديد مطلوب عند تناولها للحفاظ على سلامة الأم والجنين على حد سواء.
هذه المقالة ستقدم نظرة متعمقة وشاملة على هذا الموضوع الحساس والمهم، وتوفر توجيهات وإرشادات للنساء الحوامل بشأن استخدام الأدوية خلال فترة الحمل. سيتم تناول المخاطر المحتملة والتوصيات المناسبة لاستخدام مختلف الفئات الدوائية، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والمكملات الغذائية الهدف هو تزويد القراء بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة وآمنة بشأن إدارة الأدوية خلال فترة الحمل.
مفاهيم يجب على المرأة معرفتها خلال الحمل
خلال فترة الحمل، تواجه النساء العديد من التحديات والمخاوف المتعلقة بصحتهن وصحة الجنين. واحدة من أهم هذه المخاوف هي استخدام الأدوية خلال هذه الفترة الحساسة. حيث يمكن لمعظم الأدوية التي تتناولها المرأة الحامل أن تصل إلى الجنين عبر المشيمة، وأن تؤثر عليه بطرق مختلفة.
تعتبر طبيعة الدواء وخصائصه، ومعدل انتقاله عبر المشيمة، ومدة تعرض الجنين للدواء، وتوزيعه في أنسجة الجنين من العوامل الرئيسية التي تحدد تأثيرات الأدوية على الجنين. لذلك، من الأهمية بمكان أن تكون المرأة الحامل على دراية كاملة بهذه المفاهيم والعوامل، حتى تتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن استخدام الأدوية خلال فترة الحمل.
هذه المقالة ستكشف بالتفصيل هذه المفاهيم المهمة، وستناقش الآثار المترتبة على صحة الأم والجنين، مما سيساعد في توفير توجيه مناسب للنساء الحوامل بشأن الاستخدام الآمن للأدوية.
العيوب الخُلقية واحتمالية تشوه الأجنة
- نقص حمض الفوليك: يؤدي إلى إصابة الجنين بالنقرس أو (السنسنة المشقوقة)، وهي عيب خلقي في الأنبوب العصبي.
- فيتامين أ (الريتينول) ومشتقاته: يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز العصبي وتشوهات في الوجه والأذن.
- الكحول: لها تأثير مدمر على الجنين، حيث قد تؤخر نمو الرأس ونمو الفك العلوي، وتسبب تخلف عقلي.
- الثاليدوميد: يمكن أن يسبب نقصًا في نمو الأطراف، مما ينتج عنه أطراف قصيرة شبيهة بأطراف الفقمة.
- متلازمة الفينيتوين: تسبب نقصًا في نمو الأظافر والعظام البعيدة، وتؤدي إلى شفة الأرنب والرأس الصغير والتخلف العقلي.
- حمض الفالبرويك: يمكن أن يتسبب في مشاكل في الأنبوب العصبي وتشوهات في القلب والأطراف.
- الوارفارين: قد تسبب مشاكل في العصب الرئيسي، وتأثيرات سلبية على نمو الأنف، والعيون، والرأس، والرقبة.
- ثنائي إيثيل ستيلبيسترول: قد يسبب سرطان المبيض لدى النساء البالغات وتقزم الخصية لدى الأجنة الذكور.
الآثار الجانبية للأدوية على نمو وتطور الأطفال
تأثير الأدوية على نمو وتشكّل الجسم في هذه المرحلة قد يكون كبيرًا، وقد يؤدي إلى تغييرات في النمو والوظائف في المستقبل. من أبرز هذه الأدوية:
- أدوية مضادة للغدة الدرقية مثل كاربيمازول: تؤدي إلى اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية عند الأطفال الصغار.
- التتراسيكلينات: تثبط نمو العظام وتسبب تغييرات في لون الأسنان.
- مثبطات إنزيم المحوّل للأنجيوتنسين مثل إينالابريل: قد تتسبب في تلف دائم للكلى.
- أدوية البوتولينوم مثل الديازيبام: قد تؤدي إلى أعراض انسحاب المواد الأفيونية مثل المورفين عند حديثي الولادة.
أدوية قد تزيد من خطر الإجهاض
يجب توخي الحذر الشديد عند تناول الأدوية اللاوصفية أثناء الحمل. على سبيل المثال، مضادات الالتهابات غير الستيروديدية (NSAIDs) مثل: الإيبوبروفين والنابروكسين قد تزيد من خطر الإجهاض أو التشوهات الخلقية للجنين. لذا ينصح باستخدامها بحذر شديد أو تجنبها إذا كان ذلك ممكنًا. بالمثل، قد تؤدي مزيلات احتقان الأنف إلى تقييد تدفق الدم إلى الجنين، لذا من الأفضل تجنبها. وبالنسبة لمسكنات الآلام التي تحتوي على الأسيتامينوفين، فإن الجرعات العالية قد ترتبط بمشكلات في نمو الجنين، لذا يجب الحرص على الجرعات المنخفضة فقط.
خلال فترة الحمل، هناك بعض الأدوية الوصفية التي قد لا تكون آمنة للجنين. على سبيل المثال، قد لا تكون بعض أنواع مضادات الاكتئاب، أدوية الصرع، والأدوية المخفضة لضغط الدم مناسبة للاستخدام أثناء الحمل، لذا يجب مناقشة ذلك بعناية مع الطبيب المعالج. كما أن بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين قد يؤثر على نمو عظام وأسنان الجنين. وفيما يتعلق بعلاجات السرطان، أدوية الروماتيزم، وبعض الأدوية النفسية، فيجب تجنبها تمامًا أثناء فترة الحمل حيث إنها قد تشكل مخاطر كبيرة على صحة الطفل. لذلك، من المهم للحامل مناقشة أي أدوية وصفية مع طبيبها قبل البدء في تناولها، للتأكد من سلامتها على الجنين، وربما يتم النصح بتغيير العلاج أو إيقاف تناول بعض الأدوية لضمان أمان الأم والطفل.
مخاطر المكملات العشبية خلال فترة الحمل
تناول المكملات العشبية أثناء الحمل هو مصدر قلق كبير بالنسبة للنساء الحوامل. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك بعض المكملات العشبية التي قد تشكل مخاطر على صحة الأم والجنين، ومن الأفضل تجنبها أثناء الحمل، مثل:
- نبات القراص (St. John's Wort) - قد يؤثر على فعالية بعض الأدوية الوصفية.
- الإكليل الجبلي (Rosemary) - قد يسبب تشوهات خلقية في الجنين.
- الإكليل الملكي (Sage) - قد يتسبب في انقباضات الرحم المبكرة.
- الشمر (Anise) - قد يؤثر على إفراز الحليب بعد الولادة.
- الألوفيرا (Aloe Vera) - قد تسبب إسهالًا وانقباضات للرحم.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتم دراسة سلامة العديد من العلاجات العشبية الأخرى، مثل البابونج، والإيكيناسيا، والجينسنغ في الحمل. لذلك، ينصح الخبراء بتجنب جميع المكملات العشبية خلال الحمل ما لم يوافق طبيبك على تناول بعض منها بشكل محدد.
بشكل عام، من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو مكمل أثناء الحمل، حتى لو كان بدون وصفة طبية. مقدم الرعاية الصحية سيتمكن من تقييم المخاطر والفوائد وتوفير البدائل الآمنة إذا أمكن ذلك. تذكري أن السلامة هي الأولوية عند تناول الأدوية أثناء الحمل.
الأدوية التي تعُْطَى قبيل نهاية فترة الحمل
الأدوية التي يتم إعطاؤها قبل نهاية فترة الحمل يجب استخدامها بحذر، حيث إن لها آثارًا جانبية قد تؤثر على الطفل حديث الولادة. على سبيل المثال، تناول الأسبرين قبل الولادة قد يزيد من احتمالية حدوث نزيف لدى الطفل. كما أن استخدام الإندوميثاسين والأسبرين بجرعات عالية قد يسبب انسداد الشريان مع زيادة ضغط الدم في الرئتين. أما بالنسبة لمثبطات الجهاز العصبي المركزي، فقد تؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم والكآبة والانخفاض في درجة حرارة الجسم عند الرضع الجدد. لذلك، يجب على النساء الحوامل التشاور مع الطبيب قبل تناول أي أدوية قبل نهاية فترة الحمل لتجنب أي آثار سلبية على الطفل.
الأدوية التي تعتبر آمنة نسبيا في أثناء فترة الحمل
هناك مجموعة من الأدوية التي تعُتبر آمنة نسبيًا للاستخدام خلال فترة الحمل. على سبيل المثال، دواء باراسيتامول يُستخدم لتخفيف الألم وخفض درجة الحرارة. كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع، مثل الفينوباربيتال والكاربامازيبين، قد تكون آمنة أيضًا. علاوة على ذلك، قد تكون العقاقير التي تهدئ وتساعد على النوم مثل كالفينوباربيتال مناسبة للاستخدام خلال فترة الحمل. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض مضادات القيء التي قد تكون آمنة مثل بروميثازين وبيريدوكسين (B6). وبالنسبة للملينات، فقد تكون تحاميل الجلسرين ودكتيل من الكالسيوم والبوتاسيوم خيارات مناسبة. وأخيرًا، قد يكون الهيبارين آمنًا كعامل مانع للجلطات خلال فترة الحمل. ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل دائمًا التشاور مع طبيبهن قبل تناول أي دواء للتأكد من سلامة استخدامه خلال هذه الفترة الحساسة.
كتابة المحتوى:
سارة الغامدي
آلاء الحماد
سعد العباد
تدقيق ومراجعة:
رزان سعود
شهد العيد