نوبـة هلع أم نوبــة قلبـية ؟
تُعرَّف نوبات الهلع بأنها حالة مرضية تتسم بحدوث هجمات مفاجئة من الخوف الشديد والقلق، وتعتبر من الاضطرابات النفسية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة الأشخاص المصابين بها. تعتبر هذه النوبات غير منضبطة، تحدث بشكلمفاجئ دون سابق إنذار،وتترافق مع أعراض جسدية ونفسية مزعجة. يشعر الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع بالخوف الشديد والتوتر العارم، حتى في الأوقات التي لا تحمل تهديد حقيقي مبرر لردة الفعل العاطفية الشديدة. تتميز النوبة بحدوث ذروة سريعة للخوف تستمر لبضع دقائق فقط، وقد تصل إلى بضع ساعات في حالاتٍ نادرة، عادةً ما يشعر المريض فيها بأنه فقد السيطرة على نفسهوعلى البيئة المحيطة به.
تُعرَّف نوبات الهلع بأنها حالة مرضية تتسم بحدوث هجمات مفاجئة من الخوف الشديد والقلق، وتعتبر من الاضطرابات النفسية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة الأشخاص المصابين بها. تعتبر هذه النوبات غير منضبطة، تحدث بشكلمفاجئ دون سابق إنذار،وتترافق مع أعراض جسدية ونفسية مزعجة. يشعر الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع بالخوف الشديد والتوتر العارم، حتى في الأوقات التي لا تحمل تهديد حقيقي مبرر لردة الفعل العاطفية الشديدة. تتميز النوبة بحدوث ذروة سريعة للخوف تستمر لبضع دقائق فقط، وقد تصل إلى بضع ساعات في حالاتٍ نادرة، عادةً ما يشعر المريض فيها بأنه فقد السيطرة على نفسهوعلى البيئة المحيطة به.
تصاحب نوبات الهلع أعراض جسدية مزعجة، منها:
- زيادة معدل ضربات القلب وتسارع التنفس،حيث يمكن أن يصبح التنفس سريعًا وضيقًا.
- ضيق في الصدر، ألم أو ضغط في المنطقة الصدرية، يصاحبها شعور بالدوار والغثيان.
- قد يعاني الأشخاص أيضًا من اضطرابات في الجهازالهضمي كالإسهال، الغثيان أو القيء.
- الرجفة والتعرق الغزير خصوصًا في اليدين والقدمين، وعادةً ما يشعر الأشخاص بالتعب والإرهاق بعد النوبة.
إضافةً إلى الأعراض الجسدية، قد تصاحب نوبات الهلع أعراض نفسية تزيد من حدة التوتر والقلق، تتضمن:
- الخوف الشديد من الموت، الشعور بالضياع، أو فقدان الوعي.
- ظهور أفكار سلبية ومرعبة في ذهن الشخص متعلقة بالكوارث، الإصابة بأمراض خطيرة أو فقدان السيطرة.
- الانفصال عن الواقع وعدم القدرة على التفكير بوضوح.
- العزلة وقِلّة التواصل الاجتماعي بسبب القلقمن حدوث نوبة جديدة في أي وقت.
تؤثر نوبات الهلع كونها اضطرابًا نفسيًا على حياة الأشخاص بشكل كبير، فالقلق والتوتر المستمر عوامل مهمة ومؤثرة على قدرة القيام بالأنشطة اليومية كالعمل أو الدراسة. تُعَّد الأسباب المحتملة للإصابة بنوبات الهلع متعددة ومتنوعة. فقد تلعب العوامل الوراثية دوراً في زيادة عرضة الشخص للإصابة بهذا الاضطراب. كما يمكن أن يكون التوتر النفسي، الضغوط الحياتية، والأحداث الصعبة من العوامل المساهمة في حدوث نوبات الهلع، بالإضافة إلى القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي.
تحتاج نوبات الهلع إلى تقييم وعلاج من قبل أخصائي نفسي متخصص ويمكن استخدام العلاج السلوكي والعلاج الدوائي للتعامل معها. تتشابه أعراض النوبة القلبية ونوبة الهلع بشكل كبير لدرجة أنه قد يصعُب التفريق بينهما احيانًا. يقول الدكتور غلين إن ليفين، رئيس أمراض القلب في مايكل إي، "في حالة الشك، من الأفضل توخي الحذر والخضوع لتقييم سريع في قسم الطوارئ للتأكد من أن ما يحدث ليس نوبة قلبية." تكون النوبات القلبية مفاجئة وشديدة، ولكن معظمها يبدأ ببطء، مع شعور خفيف بالألم أو عدم الراحة. يزداد هذا العدد الشعور تدريجياً على مدى بضع دقائق. وقد تأتي هذه النوبات وتذهب عدة مرات قبل حدوث النوبة القلبية الفعلية.
تحدث النوبة القلبية عندما يقل أو ينقطع تدفق الدم الذي يحمل الأكسجين إلى عضلة القلب بسبب انسداد الشرايين التاجية عادةً. في هذة الحالة، يجب رؤية الطبيب والحصول على العلاج فورًا. إذا أظهر الفحص الطبي أن صحة قلبك جيدة، فربما تكون قد أصبت بنوبة هلع، خاصةً إذا شعرت حينها بالخوف الشديد، وهو أحد الأعراض المميزة، ورافقه أعراض جسدية كالألم في الصدر، خفقان القلب، والشعور بعدم الراحة.
تُعَدّ ردّة فعل الشخص على نوبة الهلع من العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة. ففي بعض الأحيان، يبدأ الأشخاص بتجنُّب المواقف التي تسبِب هذه النوبات، وهذا السلوك من شأنه أن يزيد من حدّة الحالة. لذلك، يُؤكّد الباحث غالاغر على أن علاج التعرُّض، أي مواجهة المواقف المثيرة للخوف بصورة تدريجية، هو أحد الطرق الفعّالة لعلاج اضطراب الهلع، وخصوصًا النوع المعروف باسم "التعرُّض المتقبَّل". وهذا النوع من العلاج يساعد الأشخاص على التغلّب على خوفهم والتعامل مع المواقف المخيفة بشكل أفضل.
يستخدم أخصائي الصحة العقلية بيئة خاضعة للرقابة لتعريض الناس للأحاسيس الجسدية المرتبطة بالقلق، وبالتالي تقليل الخوف من تلك الأحاسيس. على سبيل المثال، قد يطلب من الشخص الذي يعاني من ضربات قلب سريعة عندما يكون قلقًا الركض في مكانه لرفع معدل ضربات القلب. عند إدراكهم بعدم حدوث شيء سلبي لهم، يقل الخوف من سرعة نبضات القلب بمرور الوقت.
تشترك نوبة الهلع والنوبة القلبية في بعض الأعراض مثل الألم في الصدر، زيادة معدل ضربات القلب، التعرق، الشعور بالدوار، صعوبة التنفس، والشعور بالخوف. ولكن، توجد فروق أساسية يمكن الانتباه إليها للمساعدة في تحديد ما إذا كنت تعاني من نوبة قلبية أم نوبة هلع. وهنا يكمن السؤال، كيف يتم التفريق بينهما؟
اولًا، كيف تشعر بالألم؟
- النوبة القلبية: الشعور بضغط على الصدر أو شعور بالثقل. يمكن أن يكون هناك إحساس بألم أو حرقة مشابهة للحموضة.
- نوبة الهلع: تشعر بألم حاد أو طعنات. وعدم الراحة في الصدر قد يصعُب وصفها.
ثانيًا، مكان الألم:
- النوبة القلبية: يمكن أن يمتد الألم إلى الذراع، الفك، الرقبة، الكتف أو الظهر.
- نوبة الهلع: يبقى الألم عادة في منطقة الصدر.
ثالثًا، توقيت ومدة الألم:
- النوبة القلبية: غالبًا ما تحدث بعد مجهود بدني أو إجهاد، مثل رفع أشياء ثقيلة أو صعود السلالم. قد تحدث أيضًا أثناء النوم دون أي سبب واضح. قد تستمر الأعراض لفترة طويلة أو تأتي وتذهب على شكل موجات. لا يزول الألم تمامًا.
- نوبة الهلع: يمكن أن تحدث في أي وقت، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالتوتر أو القلق العاطفي. تحدث نوبات الهلع الليلية عادة بعد نوبات هلع نهارية. تستمر الأعراض لبضع دقائق أو تصل إلى ساعة، ثم تختفي وتتحسن الحالة.
ختامًا، يعتمد الفرق بين النوبة القلبية ونوبة الهلع على الشعور بالألم، مكانه، توقيته، ومدة استمراره. في حال وجود أي شكبينهما، يجب طلب الرعاية الطبية الفورية للتأكد من السبب،والحصول على العلاج المناسب.
بقلم: شهد البلوي، راكان الشلوي، وسن إبراهيم، سلطان الشملاني.
تدقيق: نوره الهبدان.