ماهو الفرق بين الصحة النفسية والرفاهية؟

الرفاهية أو أحياناً تسمى الرفاهية النفسية عن الصحة النفسية بشكل جذري ولكن في الوقت نفسه يرتبطان بطريقة تكاملية مهمة لتحسن حياة الفرد وجودتها.

ماهو الفرق بين الصحة النفسية والرفاهية؟
ماهي الرفاهية وماذا تعني


بينما بدأ استخدام مصطلح الرفاهية في السنوات الأخيرة بالإنتشار والتطور تختلف الرفاهية أو أحياناً تسمى الرفاهية النفسية عن الصحة النفسية بشكل جذري ولكن في الوقت نفسه يرتبطان بطريقة تكاملية مهمة لتحسن حياة الفرد وجودتها.

ويمكن تعريف الرفاهية ببساطة على أنها الشعور بالرضى عن أنفسنا والحياة التي نعيشها ويشمل ذلك جسديا ونفسيا مما يُظهر على الفرد علامات التمتع بجودة حياة جيدة. بينما في المقابل يمكن تعريف الصحة النفسية على أنها المشاعر والتفاعلات النفسية الداخلية والخارجية (المجتمعية) التي تؤثر على كيف نفكر وكيف نشعر وكيف نتصرف وكيف نتعامل مع ضغوطات الحياة ونحدد اختياراتنا لمواجهة الضغوطات والتحديات. الصحة النفسية تتأثر بالتفاعل مع العالم الخارجي وقد تتأثر سلبيا بالتحديات أو المصائب التي تواجهنا.

ومن المهم أيضا أن نعرف أن الصحة النفسية ليست هي نفسها المرض النفسي. فالمرض النفسي هو حالة صحية يتم تشخيصها تؤثر على المشاعر وطرق التفكير والسلوك لدى الفرد الذي يعاني منها وتعتبر حالة طبية مثلها مثل أمراض القلب مثلا.

وكما أن الرفاهية قد تجتمع لدى الفرد مع وجود الأمراض الجسدية فإنها أيضا من الممكن أن تجتمع مع وجود مرض نفسي أو حتى مع مرور الإنسان في مشكلات مؤقته وتؤثر على حالته النفسية سلبيا.

وقد يرى بعض الباحثون في المجال أن الرفاهية هي مصطلح حديث ولكنه في كثير من تفاصيلة يشبه مصطلح "الإيجابية النفسية" أو ما نعبر عنه بإختصار بوصف الفرد بأنه إيجابي. ومع تقارب الإيجابية مع الرفاهية بشكل كبير إلا أن الفارق المهم هو أن الرفاهية بأكمل صورها تعني أن الإنسان لديه القدرة على العيش بالطريقة التي يريدها أو يراها أكثر مناسبة له. بينما الإيجابيه قد لا تعني وصول الفرد لمرحلة الرفاهية ولكنها أيضا أحد الطرق والوسائل التي تساعد في الوصول للرفاهية.

ويتبقى هنا أن نؤكد أن الرفاهية مرتبطة بالوعي والقناعة بجودة حياتنا ورضانا عنها وتقبلها بدون تضخيم وليس بالتمني لحياة ليست واقعية أو مثالية جدا.