أختبار ظاهرة الاحتراق النفسي، أسبابها وطرق علاجها.
هل جربت شعور أن يقول لك أحدهم في بداية اليوم "صباح الخير"، فترمقه بنظرة طويلة صامتة، دون أن يكون لديك القدرة على الرد عليه وقول "صباح النور"!
هل جربت شعور أن يقول لك أحدهم في بداية اليوم "صباح الخير"، فترمقه بنظرة طويلة صامتة، دون أن يكون لديك القدرة على الرد عليه وقول "صباح النور"! لا شك أن أجسادنا وعقولنا تحاول إيصال رسائل إلينا طوال الوقت، وأحيانًا نعي هذه الرسائل ونستجيب، فنصبح ذوي صحة أفضل على المستويين النفسي والجسدي، وأحيانًا نُهمل هذه الرسائل وينقطع الاتصال بيننا وبين أجسادنا وعقولنا، فيصيبنا التشتت! يضع لنا الطب النفسي تسمية لحالة الاضطراب هذه، فيما يعرف بـ "الاحتراق"، وهي حالة من الإنهاك (الجسدي)، (والنفسي)، و(العاطفي)، أي شلل تام على جميع المستويات! فجسدك لا يقوى على النهوض للقيام بالأنشطة اليومية المعتادة، ونفسيتك مضطربة للغاية، وكذلك تشعر بأنك تفقد مفاتيح التواصل الشعوري والعاطفي مع الآخرين! ما الذي قد يصل بأحدنا إلى هذه الظاهرة؟ وما العمل حينئذ!
هل انت مصاب بالاحتراق؟
قامت (IDM.sa) وهي جهة متخصصة ومرموقه في مجال الأبحاث والدراسات السعودية بتوفير احدى الادوات لهدف قياس الاحتراق الوظيفي لمعرفة مااذا كان لديك احتراق وظيفي ام لا عن طريق الإجابة على هذه الاسئلة. أداة القياس هي أداة عالمية تم تبنيها وترجمتها للغة العربية وعمل الدراسات التأكيدية التي تضمن صحة ودقة الاجابات. لعمل الاختبار الرجاء (أضغط هنا)
أسباب ظاهرة الاحتراق
أول من وضع تسمية لهذه الظاهرة هو الطبيب "هربرت فرودنبرجر" عام 1974م حيث عرفها بأنها " الثمن الباهظ الذي ندفعه لإنجازاتنا، حيث ينتهي الأمر بفقدان القدرة على مواصلة هذه الإنجازات، وتحقيق المزيد من التطور"
ويرجع حدوث هذه الظاهرة إلى بعض الأسباب الهامة، وإليكم بعضها:
أسباب متعلقة بالعمل:
- فقدان السيطرة على المسؤوليات والالتزامات
- العمل في بيئة ضاغطة
- طلبات غير واقعية من صاحب العمل
أسباب متعلقة بالمعيشة:
- عدم وجود أوقات راحة تحت ضغط العمل المستمر
- العيش وحيدًا دون وجود شريك مؤنس أو صديق داعم
- العطاء المستمر دون تلقي المساعدة
- قلة النوم و/أو النوم المتقطع
أسباب شخصية:
- ميل الشخص إلى المثالية الزائفة
- محاولة السيطرة على كل أمور الحياة في الوقت نفسه
- طموح زائد عن الحد
علامات وجوب أخذ قسط من الراحة
هذه بعض الأعراض التي إذا أصابتك، لزم عليك الانفراد بنفسك، واعتزال كل شيء، لشحن طاقتك:
أعراض جسدية:
- الشعور بالإرهاق معظم الوقت
- الإصابة بالأمراض على فترات متقاربة نتيجة انخفاض مستوى المناعة
- صداع متفاوت مع ألم بالعضلات
- تغير بالشهية وأرق بالنوم
أعراض نفسية:
- الإحساس بالفشل والتشكك بقدراتك
- الشعور بالانهزام والتأزم
- فقدان الحافز الذي يدفعك لأداء واجباتك اليومية
- الشعور بعدم الإنجاز، وانخفاض رضاك عن نفسك
أعراض سلوكية:
- التخلي عن مسؤولياتك
- الانعزال عن الآخرين
- تأجيل المهام يومًا بعد يوم
- اللجوء إلى تناول الطعام بشراهة
علاج ظاهرة الاحتراق النفسي
يجب أن تنفرد بنفسك لتفهم ما الذي تسبب في وصولك لهذه الحالة من الإجهاد العقلي، والنفسي وهذا يمكن عن طريق ورقة وقلم لتدون كيف تقضي ساعات يومك؟ ومع من؟ ما الذي فعلته مؤخرًا وشعرت أنه تسبب لك بهذا الإجهاد؟ هل أنت محاط بالكثير من الأشخاص الذين يتركون في نفسك أثرًا سلبيًا؟
إجابتك على هذه الأسئلة سترشدك إلى سبب ما تشعر به، وبالتالي يمكنك حينها اتخاذ خطوات في الاتجاه المعاكس لتخرج من هذه الحالة كأن تقلل عدد ساعات عملك وتجعلها أكثر مرونة، وأن تتوقف عن الرد عن الرسائل والإيميلات لبعض الوقت، وأن تخرج للتمشية في نزهة خاصة وأن المشي من العوامل القوية المؤدية لتخفيف الضغط النفسي والجسدي أيضًا. حاول الحصول على نوم كاف، وقم ببعض التمارين الرياضية ولو 10 دقائق يوميًا. بكل هذه الخطوات سيبدأ جسدك في التعافي، وستشعر بأن روحك استعادت نشاطها لتعود مرة أخرى للقيام بأنشطتك المعتادة.