مقاومة الانسولين

مقاومة الانسولين


لا شك أن مقاومة الإنسولين هي داء العصر الذي استفحل في مجتمعات وبلدان عديدة وأصبح هاجسا صحيا وعبئاً مرتقباً يستنزف ميزانيات الرعاية الصحية. ,ويعتبر من الأمراض المزمنة غير المعدية مثل أمراض القلب والكلى والكبد والسرطان. هذه الأمراض ومضاعفاتها وعلاجاتها قد تسبب إعاقات وظيفية للمصابين ، وتراجع العمر الافتراضي لإلنسان. كل هذا يستدعي تكاتف الجهود ودق ناقوس الخطر على مستوى الدول. 

من أهم أسباب نتشار داء مقاومة الإنسولين تغير نمط الحياة، من قلة الحركة والنشاط البدني وكذلك تغير النمط الغذائي في انتشار الوجبات السريعة وتناول الكميات الكبيرة من النشويات والسكريات وتزايد معدل السمنة. 

تؤثر مقاومة الإنسولين على عدة جوانب في صحة المرأة وعلى رأسها عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب وجود زيادة في الهرمون الأنثوي الناتج من إفراز النسيج الدهني وقد يصاحب ذلك عدم اإلباضة وبالتالي تأخر الحمل والإنجاب.

 تؤثر مقاومة الإنسولين على الشعر مما يؤدي لتساقطه في منطقة الرأس وزيادته في الوجه نتيجة لزيادة الهرمونات الذكورية وتأثر البشرة بزيادة إفراز الإنسولين من البنكرياس كنتيجة لمقاومته، كذلك ظهور حبوب الشباب والبثور. استمرار مقاومة الإنسولين تؤدي لفرط إفرازه وهذه الزيادة لها أضرار كبيرة من ضمنها تكيس المبايض ومتلازمة الأيض . تفاقم الحالة ستؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم واضطراب الدهون وتكدسها في األوعية الدموية. 

أغلب السيدات الالئي يعانين من مقاومة الإنسولين لديهن زيادة في الوزن أو سمنة مفرطة وتشحم الكبد واضطراب في وظيفة الغدة الدرقية باإلضافة إلى تراجع صحة الفم واللثة .  زيادة الوزن يؤدي إلى اضطراب النوم وحالات من توقف التنفس أثناء النوم. 

استمرار حالة مقاومة الإنسولين قد تتسبب في زيادة معدل الإصابة بالأورام السرطانية ومن ضمنها سرطان بطانة الرحم، لا شك أن اجتماع الاستعداد الوراثي مع وجود مقاومة الإنسولين وانتماء السيدة لعرقيات معينة وتقدم السن كلها عوامل تسهم إلى حد كبير في هذه الزيادة.

. الحل يبدأ وينتهي من خلال ثلاث ركائز أولها خفض استهلاك النشويات والسكريات وتغييرعادات األكل وطريقة الأكل ومحتواه، وثانيها زيادة النشاط البدني والحركة اليومية، وثالثها تصحيح عادات النوم.

. د. أحمد األيوبي