ماهي أنواع الابتكار وماهي أفضل الطرق لتصنيفها؟

نسمع كثيرا استخدامات لغوية متعددة لوصف أنواع الإبتكارات مثل إبتكارات صحية أو تقنية أو هندسية أو ابتكارات العملاء أو الابتكارات المزعزعة. من الأمثلة السابقة يمكن تصنيف الإبتكارات حسب التخصص أو المهنة التي تخدمها. ولكن حصر تصنيف الإبتكار حسب مجال التخصص يجعل منها تصنيفات مكتبية كتصنيفات مجالات براءة الإختراع وليس لها ارتباط اقتصادي. وهذا يعني أن تصنيف الإبتكارات حسب التخصص أو المجال يعني أنها إبتكارات غير مستغله اقتصاديا وربما غير معروفة في المجتمع والسوق. لذلك فالتصنيف الأفضل للإبتكارات هو التصنيف حسب.....

ماهي أنواع الابتكار وماهي أفضل الطرق لتصنيفها؟


نسمع كثيرا استخدامات لغوية متعددة لوصف أنواع الإبتكارات مثل إبتكارات صحية أو تقنية أو هندسية أو ابتكارات العملاء أو الابتكارات المزعزعة. من الأمثلة السابقة يمكن تصنيف الإبتكارات حسب التخصص أو المهنة التي تخدمها. ولكن حصر تصنيف الإبتكار حسب مجال التخصص يجعل منها تصنيفات مكتبية كتصنيفات مجالات براءة الإختراع وليس لها ارتباط اقتصادي. وهذا يعني أن تصنيف الإبتكارات حسب التخصص أو المجال يعني أنها إبتكارات غير مستغله اقتصاديا وربما غير معروفة في المجتمع والسوق. لذلك فالتصنيف الأفضل للإبتكارات هو التصنيف حسب حداثة الإبتكار أو التقنية المستخدمة فيه . وهذا النموذج للتصنيف هو النموذج الذي تعتمدة أغلب المنظمات الإقتصادية والشركات المهتمة بتحويل الإبتكار لمنتجات اقتصادية لها قيمتها وتأثيرها في السوق. وبناء على ذلك يمكن تصنيف أنواع الإبتكار إلى 4 أنواع حسب النموذج أدناه.

نموذج أنواع الإبتكار

نموذج أنواع الإبتكار

ولشرح هذه الأنواع وتوضيح الفروقات بينها ومتى نستخدمها في وصف الابتكارات لنبدأ بـ:

1- الإبتكار التدريجي

الابتكار التدريجي هو الشكل الأكثر شيوعا للابتكار. فهو يستخدم التقنية الموجودة حاليا في السوق ويزيد من القيمة المقدمة للعميل في المنتج الجديد (الميزات ، التصميم ، وما إلى ذلك) . تشارك جميع الشركات تقريبا في الابتكار التدريجي بشكل أو بآخر. وتشمل الأمثلة إضافة ميزات جديدة إلى المنتجات أو الخدمات الموجودة أو حتى إزالة الميزات (القيمة من خلال التبسيط).

2- الابتكار المزعزع

الابتكارات المزعزعة تشكل سوقا جديدة. الابتكار المزعزع، المعروف أيضا باسم الابتكار المفاجئ، ينطوي على تطبيق أو استخدام تقنية أو عمليات جديدة على السوق الحالية. هذه الابتكارات تكون متخفية وغائبة عن معظم الشركات في سوق معين لانه غالبا ما تكون أدنى نضجاً من التقنية الحالية في السوق. هناك عدد غير قليل من الأمثلة على الابتكار المزعزعة، واحدة من أبرزها هو زعزعة جهاز الأيفون لسوق أجهزة الجوال في عام 2008.

3- الابتكار المستنسخ

الابتكار المستنسخ ويسمى أيضا الابتكار المعماري أو الهندسي هو ببساطة أخذ الدروس والمهارات والتقنية الناجحة في سوق معين وإعادة تكييفها وتطبيقها في سوق مختلفة. في معظم الأحيان ، يكون الخطر الذي ينطوي عليه الابتكار المستنسخ منخفضا بسبب الاعتماد على التقنيات والعمليات المثبتة والموثوقة وإعادة إدخالها إلى سوق مختلف لم يستخدمها مسبقا. مثال على ذلك استخدام نظريات ومهارات التسويق في تعزيز الصحة أو استخدام تقنية الـ GPS في الهواتف المتنقلة.

4- الابتكار الجذري

الابتكار الجذري هو أكثر ما نفكر فيه عندما نسمع عن الابتكار. بحيث يلد صناعات جديدة (أو يبتلع ويقضي على الصناعات القائمة) وينطوي على خلق تقنية ثورية وسوق جديدة. على سبيل المثال، لم تكن ظهور الهاتف الجوال كان ابتكار ثوري حيث غير عالم الإتصالات في العالم وخلق سوق جديدة سواء من مقدمي الخدمة أو صانعي الأجهزة وأيضا أسواق جانبية كصناعة اكسسوارات الجوال.

وأخيرا، هناك طرق كثيرة وتصنيفات أكثر لأنواع الابتكار ولكن بالرغم من بساطة نموذج أنواع الابتكار الأربعة الذي تم توضيحة في هذا المقال إلا أنه من أكثر النماذج التي تساعدنا في تصنيف الابتكارات أو الأفكار الابتكارية بحسب تصنيفها الاقتصادي الحالي أو المتوقع. ويعتبر أداة لا غنى عنها لكل من يدير منظمات أو إدارات الابتكار. وقد يكون هذا النموذج من النماذج الناجحة التي قد تتبناها هيئة تنمية البحث والتكوير والابتكار في المملكة لتصنيف المقترحات الابتكارية ليكون لها جدوى اقتصادية مستقبلا.