ماهو الفرق بين تطبيق اسعفني و997؟

على الرغم من وجود تطورات تكنولوجية وعلمية كبيرة في قطاع الرعاية الصحية خلال العقود الأخيرة، إلا أن الطلب المتزايد على خدمات الإسعاف مازال قائم، مع اعتبار أوقات استجابة سيارات الإسعاف عاملاً رئيسياً يؤثر على الجودة الشاملة للرعاية. وجود تطبيقات وبرامج للقيام بنداء الاستغاثة أثبت على أنه عامل فعال في سرعه الاستجابة ومساعد لتقليل نسبه المخاطر الناتجة عن تأخر في وصول الخدمات الإسعافية.

ماهو الفرق بين تطبيق اسعفني و997؟


الخدمات الإسعافية تم إنشائها منذ عقود من الزمن لمساعدة الناس في حالات الطوارئ. هدفت الخدمات الإسعافية إلى تقديم رعاية للمصابين بغض النظر عن مكان الحادث. قد يحدث تأخر في الوصول لطلب الخدمة الإسعافية لعدة أسباب من أهمها زيادة في عدد وقوع الحوادث التي تطلب خدمات طارئه بالتالي زيادة الطلب بالخدمات الإسعافية.

على الرغم من وجود تطورات تكنولوجية وعلمية كبيرة في قطاع الرعاية الصحية خلال العقود الأخيرة، إلا أن الطلب المتزايد على خدمات الإسعاف مازال قائم، مع اعتبار أوقات استجابة سيارات الإسعاف عاملاً رئيسياً يؤثر على الجودة الشاملة للرعاية. وجود تطبيقات وبرامج للقيام بنداء الاستغاثة أثبت على أنه عامل فعال في سرعه الاستجابة ومساعد لتقليل نسبه المخاطر الناتجة عن تأخر في وصول الخدمات الإسعافية.

في المملكة العربية السعودية تم الاستثمار في تطويع الخدمات الإلكترونية في خدماتها لمواطنيها ومقيميها ومافي ذلك الخدمات الصحية.

الخدمات الإسعافية من أهم الخدمات الصحية التي تطلب السرعة في الاستجابة، لذلك أوجدت وزاره الصحة أكثر من طريقه للوصول للخدمات الإسعافية مثل الخط الساخن 997 وكذلك تطبيق أسعفني. خدمة 937 هي خدمة هاتفية تتيح للمواطن والمقيم الاستفسار عن الخدمات الصحية بشكل عام ومن ضمن الخدمات هي طلب خدمة إسعافية.

أما عن تطبيق أسعفني فهو تطبيق أطلقته جمعية الهلال الأحمر السعودي لاستقبال بلاغات طلب الخدمة الإسعافية وصمم للوصول إلى المريض/المستغيث بأسرع وقت، له مزايا عديدة من ضمنها:

  • حفظ المعلومات الشخصية مثل السجل الطبي
  • سهولة تحديد الموقع
  • تعريف بنوع الخدمة الاسعافية ووصف لحالة المستغيث بطريقه سهلة
  • تقديم الخدمة بلغات مختلفة
  • سهولة استخدامه لذوي الاحتياجات الخاصة مثل الصم والبكم
  • تتبع حالة الطلب
  • إيجاد المنشآت الصحية القريبة منك
  • إرسال الرسائل الاستغاثية

أجريت دراسة بحثية في المملكة العربية السعودية هدفت إلى تحديد ما إذا كان هناك فرق زمني بين تطبيق أسعفني أو الخط الساخن من ناحية سرعة الوصول إلى المحتاجين إلى عناية عاجلة. عملت الدراسة على 2,120 طلب إسعاف من خلال خوادم هيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية بين عامي 2017 و2019.

استخلصت الدراسة أنه لم يكن هناك اختلافات كبيرة بين طريقتي الطلب من ناحية سرعة استجابة للمستغيث.

ولكنها أثبتت أن سرعة الخدمات الاسعافية تختلف بحسب نوع الطلب وحالة المستغيث، تصل الخدمات للمريض في مدة لا تتجاوز5 دقائق في الحالات التي تصنف "كمريض عادي" في كلتا الطريقتين، وتقل إلى دقيقتين كحد أقصى في الحالات الحرجة مثل الاغماء والذبحات الصدرية. تحديد نوع الحالة للمستغيث يساعد على سرعه الاستجابة ولكن كان التصنيف الأكثر شيوعاً هو "مريض عادي" أي ان اغلب الطلبات تسجل بشكل عام دون تحديد لسبب الطلب أو تشخيص لحالة المستغيث وهي الحالات التي بشكل العام يكون وقت وصول الخدمات الاسعافية هي الأطول.
أثبتت الدراسة انه على مر السنين، أن هيئة الهلال الأحمر السعودي عملت بجهد دؤوب على تحسين الخدمات الإسعافية من خلال توظيف التكنولوجيا والخدمات الجديدة. وقد ساعد ذلك في سرعة الوصول للحالات الطارئة وتلافي تدهور الحالات الصحية للمستغيث.

بقلم: أروى بنت عبدالرحمن الثميري

أستاذ مساعد في قسم إدارة وتقنية المعلومات الصحية - كلية الصحة العامة

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل